“عندما تعمل بالحكومة لوقت طويل - لاقدر الله ذلك - تتحول حياتك إلى سلسلة من الأعوام ،لا الأيام ، فتتذكر ما حدث لك عاماً بعام ، و يتداخل كل ماحدث طوال العام كأنه كان يوماً واحداً ، يغلب عليه حدث واحد هو الذي يعلق بذهنك و يُطمس ما عداه ”
“ولا تندهش من هذا يايحيى، فهناك كثير من الإشاعات حول الحياة والرجال، من بينها أن الرجل لا يخطئ إلا نادرا، والحقيقة هىالعكس بالضبط. نحن نخطئ طوال الوقت، طوال الوقت، ولا يمكن إلا أن نخطئ، لأننا نتاج ما تَعرّضنا له،وهو بالضرورة قاصر، ولأننا نقرر فى ضوء ما نعرفه، وهو بالضرورة قاصر، ولأننا نتأثر بأهوائناوضعفنا ومخاوفنا . حاول قدرما تريد، لكنك ستخطئ، طوال الوقت. الرجل الحقيقى ليس من لا يخطئ، بل منلديه من القوة والشجاعة ما يكفى لأن يسائل نفسه، أو يستمع إلى من يسائله. وإن وفقه الله فقد يتمكن مناكتشاف خطئه، أو فهمه. ولو أحبه الله فعلا لتعلم من هذا الخطأ. لكن كل ذلك يستغرق وقتا. ويكاد يكون منالمستحيل أن يحدث لك كل هذا وأنت فى خضمّ الحدث الذى تخطئ بشأنهرواية باب الخروج”
“ أتعرف يا ناصر؟ كثيرا ما أفكر فى الهجرةالهجرة من مصر؟-ليس بالضبط. هناك نوعان من الهجرة, هجرة الى الداخل تكتشف فيها نفسك من جديد, تنقيها من الشوائب و من العقد, و تطهرها من الآثام و من الحقد, و تسمو بها الى آفاق أرحب و أسعد. و هجرة الى الخارج لا يهم فيها نفسك و ما بها , بل تأخذ نفسك و تهاجر الى شىء آخر, لامرأة تصبيها, او مال تجمعه, أو نفوذ تبنيه, و شتان بين الاثنين.”
“هناك أعوام تمر فى حياتك مثلما قال العميد القطان، دون أن يحدث فيها شىء سوى أن تمر. ليس هذا أمراطبيعيا، لكنه معتاد. وحين أنظر الآن إلى هذه الأعوام أشعر بالندم لأنى تركتها تمر هكذا، تضيع. الحقيقة أنىكلما فكرت فى حياتى السابقة أفاجأ بأنى لا أندم على شىء فعلته بقدر ما أندم دوما على أشياء لم أفعلها، فتذكرذلك يا يحيى ))رواية باب الخروج ,,,”
“ لا تصدق أبدا أن امرأة ستغفر لك رحيلك عنها. لن تغفره لك مهما قالت, حتى و ان أرادت”
“هناك أشياء لا يمكن الجدل فيها، والعلاقة بين رجل وامرأةأحدها. لا يمكنك، مهما أوتيت من منطق أو عقل، أن تفهم علاقة رجل بامرأة ما لم تكن أنت هذا الرجل أوهذه المرأة. فكيف أحكم عليه أو أنصحه؟ ولِمَ؟رواية باب الخروج”
“إن أسوأ شئ أن يكون المرء جبانا و يدعى الرجولة .. كن جبانا إن لم يكن هناك بد ، و لكن لا تضلل من تحب فتجرحه مرتين”