“ مفهوم الحصر - وهو أعلى مفاهيم المخالفة - في بعض الأحيان لا يكون حاصراً.قال تعالى : " وإنّما أنا نذير " هذا مفهوم حصر بـ " إنما " ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم بشير أيضاً، وهو الحصر النسبي عند أهل علم المعاني”
“والمتعين أن نقول: إنه لا داعي إلى مثل هذا التفصيل، وإن الأمر هو أمر لفظي، أما قبل أن يكون لفظياً.. فلا يمكن أن يوسف بشيء، وهذا الذي عيه أكثر السلف، وأن القرآن هو كلام الله جلّ وعلا، لا نفرق بين نفسي وغير نفسي، بل نقول: كلام الله كما قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى، وبالتالي لا ندخل في متاهة الفرق بين الملفوظ والمسموع، وبين القائم بالذات ( النفس ) وبين غيره”
“قد صح في الحديث ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال :يضحك ربنافقال اعرابي : لا نعدم من رب يضحك خيرا”
“ولما كان الفهم عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم مشروطاً فيه أن يكون على مرادِ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا على حسب الأهواء , كان لِزاماً أن يُنظر في مدلولِ اللفظِ الذي تلفَّظَ به الرسول صلى الله عليه وسلم , حتى يكون فهمُ اللفظِ على مراد الرسول صلى الله عليه وسلم”
“ اعلم: أن تعريف الدار أمرلا مختلف فيه بين من يرى أن دار الإسلام هي كل بقعة تكون فيها أحكام الإسلام ظاهرة، كما في " بدائع الصنائع".أو دار الإسلام: هي التي نزلها المسلمون، وجرت عليها أحكام الإسلام حسب تعريف ابن القيم ناسباً للجمهور.أقول: إن دار الإسلام: هي كل دولة أكثر سكانها من المسلمين، وحكامها مسلمون، حتى ولو كانوا لا يطبقون بعض الأحكام الشرعية.ودار غير المسلمين: هي كل دولة أكثر سكانها غير مسلمين، وحكامها غير مسلمين.والدار المركبة: تتمثل في الدول الفدرالية، فيها مسلمون وغير مسلمين، تحتفظ كل ولاية منها بسلطة سن القوانين؛ كما في نيجيريا..." صناعة الفتوى - 281”
“وانظر إلى حال النبي صلى الله عليه وسلم حين ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول : «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون» فعلى الداعية أن يكون صابراً مُحتسباً”
“(( وما كان الله ليعذّبهم وأنت فيهم))(( وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين )) قال صلى الله عليه وسلم أنا أمانٌ لأصحابيقال بعضهم إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الأمان الأعظم ما عاش ومادامت سنته باقيةً فهو باقٍ فإذا أميتت سنته فانتظروا البلاء والفتن”