“لو جاءني الأنس والجن منذ عام واحد وقالوا لي أن كل ما بيني وبين مصطفى ليس سوى حلم .. حلم سينتهي بكل بساطة وبلا ضجة وبلا حادث ،إنما يذبل في رقة كما تذبل الزهرة الجميلة الضعيفة .. لكذبتهم .. و لأقسمت لهم على حبي .. حباً أبدياً لا ينتهي ، لايذبل ، ولا يمكن أن أفيق منه !!”
“إن هذه الوجوه الأفريقية أشبه بالليل، لا تستطيع أن ترى ما فيه من جمال إلا بعد أن تتعود عيناك على النظر فيه، وعندما تستطيع أن ترى في الليل .. تكتشف مافيه من جمال.”
“وعلى عكس ما تعتقد فإني منذ وعيت وأنا أهوى تتبع الحياة السياسية والإجتماعية، إلى أن أكتشفت أن الحياة كلها أصبح يسيطر عليها اللصوصية..سرقات..إختلاسات..رشاوى..تهريب..عمولات..مجاملات..بلاوي..وأكتشفت أن كل هذا أصبح كأنه سنة الحياة..كأنه مبادئ وطنية..أصبح النجاح يقدر بقيمة ما في جيبك ولا يهم كيف حصلت عليه..والذكاء هو أن تصبح غنيا وتملك سيارة دون أن يحاسبك أحد كيف أصبحت غنيا وكيف أمتلكت سيارة..والفقير..أو الرجل العادي لا يعيش فقيرا أو عاديا لأنه أمين شريف، ولكن لأنه فاشل غبي..والقانون.. إنه أصبح كالبيوت الشعبية أو بيوت الفلاحين لا يقيم تحت سقفه إلا الغلابة الضعفاء. بل أن القانون أصبح كسلاح إرهاب، لا يطبق على أحد من المسئولين إلا إذا رأت السلطة تطبيقه عليه.. إذا تحديت السلطة أو أغضبتها طبق عليك القانون، وإذا كانت السلطة راضية عنك أعفتك من القانون.”
“إن إحساس البشر كعدسات آلات التصوير.. بعضها يفتح ويغلق باستمرار ليلتقط ما حوله من صور الجمال والقبح فتتأثر به النفس .. وبعضها يفتح ويغلق بالمحاولة وإلحاح الظروف المحيطة بالنفس.. وبعضها يظل مغلقاً أمداً طويلاً لا تتأثر خلاله النفس بصور الحياة ولا تلتقط منها شيئاً، ثم فجأة .. وبدافع غير إرادي.. وبلا سبب.. تحدث هزة نفسية نتيجة تفاعلات قديمة العهد، كما تحدث ثورة البراكين أو الهزات الأرضية، وفي هذه الحالة تتفتح عدسة الإحساس من تلقاء نفسها ، وتلتقط أول صورة تمر بها..”
“إن الذين يبحثون عن الراحة في مكان هادئ مخطئون، الهدوء لا يريح ، بالعكس .. إنه أكثر إرهاقاً للأعصاب وللعقل من الضجيج .. فالراحة الحقيقية هي أن ترتاح من نفسك ،، أن تجد ما يشغلك عنها.”
“و كان دائما من أنصار التقاليد القديمة التى تحرم على المرأة ان تشارك الرجل طعامه حتى لو كانت زوجته، لا لأنها تقاليد تحط من قيمة المرأة، بل لأنها تصون المرأة من ان تبدو أمام رجلها فى شكل منفر .. شكل حيوان يأكل و يلتقط الطعام بشفتيه و يمضغه بأسنانه .. فى حين أن الشفتين لم تخلقا إللا للقبل و الأسنان لم تخلق إللا للإبتسام”
“بل يكره أن يرى إمرأة تأكل ، فالنساء في نظره ملائكة لايأكلن كما يأكل باقي البشر”