“فقد الشيوعيون الرؤية المستقلة ففقدوا البرنامج المستقل وفقدوا مبرر وجودهم المستقل .. لقد تخيلوا أن عبد الناصر يحتاج الي التعاون معهم للاستفادة من خبرتهم الجماهيرية في العمل بوسط الجماهير ومن تفانيهم . وأنه سيقتنع بإخلاصهم فيتيح لهم الاشتراك في تطوير البلاد وتحويلها الي الاشتراكية . كان أقصي ما يطمحون إليه ان يكونوا جنودا باسلين لكن عبد الناصر لم يرغب في جنود يمكن أن يتحولوا إلي جنرالات .”
“وكما قال رفعت السعيد ، فإنهم كشفوا عن سذاجة تامة، إذ اعتادوا الفصل الغريب بين الحكم وأجهزته ، بين عبد الناصر ووزارة الداخلية. كانوا مجموعة من المثاليين استمدوا تقديرهم لذواتهم من سمو الافكار التى آمنوا بها ومن قدرتهم على التضحية فى سبيلها . لم يكونوا انقلابيين وآمنوا بالجماهير وبقدرتها على صنع الأحداث ، وسعوا دائما الى الالتحام بها وتبنى مطالبها (يمكن مقارنة مفهوم الشيوعيين المصريين للعمل الجماهيرى باليساريين المحدثين الذين يعملون من مكاتب مكيفة ويقتصر نشاطهم على إعداد " ورش العمل " ذات تمويل أجنبى) ـ”
“كان يظن أنه يستطيع أن يقهر الألم .. لكنه كان واهماً .. فقد كان الألم كالسرطان .. تستأصله من مكان فيظهر على الفور في مكانٍ آخر”
“ألف المصريون المحدثون تأريخ أيامهم بالتقويم الثوري ( قبل 1952 وبعدها ) قبل أن ينتقلوا إلى التقويم الرئاسي للثالوث الذي تعاقب على الحكم بعد الثورة ( عبد الناصر ، السادات ، مبارك ) ، أما ذات فكان لها تقويم خاص يعتمد الثالوث الأموي الذي تعاقب أفراده على خدمتها : أم أفكار ، أم عاطف ، أم وحيد .”
“المصريون هكذا : ينفجرون في فورة حماس سرعان ما تنطفيء . ويعود كل شيء إلي ما كان عليه .”
“المصريون هكذا : ينفجرون في فورة حماس سرعان ما تنطفيء . ويعود كل شيء إلي ما كان عليه .”
“تنظر، تتطلع حولها، بحثا عن دليل ملموس، يؤكد لها أنه كان هنا،،لم تجد شيئا من ذلك،، لأنه لم يترك غير غياب المدوخ المذهل، غياب زخرفي، منمق، يحول بينها وبين أن تفهم، كيف أمكنها أن تتحمل، دون أن تتهاوي ميتة أو تتلاشي، حضوره الفائق الروعة :)”