“أمّا أبناء الأجيال القادمة، الذين لن يتاح لي شرف رؤيتهم أو خدمتهم، فلا أستطيع أن أقدّم لهم شيئًا سوى قصّة هذه الخدمة، مصحوبة بكثير من المحبة وكثير كثير من الدّعاء”
“لقد حاولت في كل موقع شغلته أن أخدم مواطنيّ بكل طاقتي . خدمت أبناء هذا الجيل أما أبناء الأجيال القادمة،الذين لم يتاح لي شرف رؤيتهم أو خدمتهم، فلا أستطيع أن أقدم لهم شيئا سوى قصة هذه الخدمة مصحوبة بكثير كثير من الدعاء”
“رواية "سيف بن ذي يزن". اكتشف مؤلفها السحرة والأطباق الطائرة قبل والت ديزني بقرون. أعجبت بالرواية وأنا طفل. عندما دخلت المدرسة سمعت من سادتي المثقفين أن الأدب العربي لم يعرف الرواية إلا في القرن العشرين نقلاً عن الغرب. أولاد حرام الذين قالوا هذا الكلام ودرَّسوه. أولاد حرام! ماذا عن "عنترة بن شداد؟" ماذا عن "الأميرة ذات الهمة؟" ماذا عن "الزير سالم؟" ماذا عن "تغريبة بني هلال الكبرى؟" نقلاً عن الغرب في القرن العشرين. يا سلام! وإذا تحذلق متحذلق قال إن هناك "شيئًا من فن القصة في المقامات". لا يا شيخ؟! "شيء من فن القصة!" وماذا عن "التوابع والزوابع"؟ ماذا عن "رسالة الغفران"؟ ماذا عن "حي بن يقظان"؟ وماذا عن "ألف ليلة وليلة"، أروع مجموعة قصصية عرفها العالم؟ هؤلاء يعلّمون أولادنا أنا نقلنا القصة والرواية من الغرب في القرن العشرين. اللغة الإنكليزية لم تظهر لغة مستقلة إلّا منذ ٥ قرون، وأدبنا مليء بالروائع منذ ١٥ قرناً، ومع ذلك يزعمون أننا نقلنا كل فن قصصي من الغرب. جهلة وأميون وصعاليك!”
“ألا تعاني من عقدة الخواجه؟ (...) ساعتك من اليابان، سيكو على ما يظهر. زوجتك من أسبانيا. كرافطتك من إيطاليا. سيارتك من ألمانيا. بدلتك من بريطانيا. شهادتك من أمريكا.(...) لا تنزعج، يا دكتور. هذا المرض قاتل ولكنه غير مميت. يقتل الأمة ولكنه لا يميت الفرد.”
“من يُضحكك ؟من جهلت نفسه قدرَه”
“اللغة، يا حكيم، كائن حيّ يتطور وفق قوانينه الخاصة. يقتبس كلمة من هنا، وكلمة من هناك. ولا يحتاج إلى إذن من السدنة الخالدين. ولا من الدكتور نحوي المعرب. ولا من البروفسورة قاعدة اللغوية.”