“كلنا نحترق ، أنت في ثباتك وأنا في طوافي ، لكن إن مالت الروح عما رماه بها الزمان فقل علينا السلام !”
“في أول العمر يكشف الإنسان عوج الدنيا فيحاول تقويمها ، لكن في آخره عندما يبدو كل شيء على حاله ولا أمل في تحول ، في انقلاب ، حتى أولاده لا يدركهم”
“نظرتها نبوءة بتحقق الوعود القديمة. تكوينها يبعث إلى الوعي ترتيب الزهور، وحضور ألوان ما بعد المطر، يغلب عليها الأخضر. وعندما يتحول النبات إلى ضوء يصبح سرا مستعصيا.(..) تابعت هفهفات ثيابها عند دورانها، عند تمايلها المقتصد، عند تطلعها إلى حيث لايمكن التعيين أو الإدراك. إذ تحرك أصابعها إنما تدل على حواف الكون. وترسل أبلغ الإشارات إلى مكامن في الروح يعسر توصيفها. (...)ومن أسف أنني جبلت على ردود الفعلالبطيئة المتمهلة، عندما تجد طريقها إلى النطق شفاهة أو كتابة يكون ذلك في الفوْت.(...)تساؤلاتي نطقتها ولكن على غير مسمعها:هل أنت المقامات والأنغام ذاتها؟هل تتصل أوتار الدنيا كلها بجسدك؟هل تنبع الألحان منك أم من الآلات؟كافة ما أردت طرحه أفضيت به لكن في أوان مغاير.”
“كعادتي عند السفر، أتوقف قبل دخول الطائرة، أستدير للحظة مواجهًا الفراغ والأرض والمباني، والعمق الذي لا يُرى، سواء في المكان أو الزمان، مودعًا بكينونتي هذا المعنى اللا محدود الذي من أسمائه..الوطن.”
“طريق ابي في الحياه غريب وطريقي في طريق ابي غريبالتجليات”
“لم تزل ماثلة في بالي، تعرف أننا إذ نستعيد ما قيل بعد الإنقضاء نذكره في جملته وليس في تفصيله، نراه بعد إنقضاء الوقت بمعناه وليس بنصه، وبعد توالي المدة في أثر المعنى يتضاءل المشهد، تذوي التفاصيل، لا يبقى إلا الرحيق، الشذا، سنا هيّن واهن.”
“ألفٌ هي، تبدأ مثل الحرف في نقطة وتنتهي في نقطة، منها تتولد كافه الأشكال، المستقيمة والمنحنية، الناقصة والمكتملة. هكذا يكون الألف.”