“اكتشفت في نفسي شخصين: شخص هو الملأ الأعلى، وشخصا هو نفسي”
“إني أومن بالله إيماناً عميقاً، هو الذي ينير لي طريقي في هذه الحياة، وهو الذي غرس في نفسي حب الخير، وهو الذي جعل الدنيا تصغير في عيني كلما اقتربت من النهاية وأصبحت أكثر إدراكاً لحقيقتها...وأراني بعد ذلك في حاجة إلى أن أسألك يا الله – وقد بلغت هذه المرحلة من عمري- أن تثبَّت فيَّ الخلق القوي، خلقا يتمثل في العزيمة القوية، والإصرار على الحق، والصبر على المكروه، والاعتداد برضاء الضمير قبل الاعتداد برضاء الناس وتطهير النفس مما يداخلها من الحقد والغيرة وحب الانتقام والغرور والزهو، ومؤزارة الخير حتى ينتصر، ومناضلة الشر حتى يندحر.”
“اللهم ارزقني اطمئنان النفس وهدوء الطبع وسعة الصدر وقوة الصبر والنزعة إلى التفاؤل. اللهم قوني بالإيمان بك، وأطعمني في كرمك وشُد من عزيمتي، وابعث في نفسي الثقة، واجعلني أرقب رضاك وقرِّبني إليك، فأمامي عمل في هذه الدنيا أبتغى به وجهك في الآخرة.وسأعمل بحولك يا ربي على أن تتوافر لي أسباب القوة وأن أنبذ أسباب الضعف، وأن أهيئ أسباب النصر، فاللهم القوة القوة، والنصر النصر، القوة في الحق، والنصر في سبيلك يا الله”
“لقد أعطى الإسلام للعالم شريعة هي أرسخ الشرائع ثباتاً، وهي تفوق الشرائع الأوربية، وإن استقاء تشريعنا المعاصر من الشريعة الإسلامية هو المتّسق مع تقاليدنا القانونية..إنها تراثنا التشريعي العظيم ..وبها يتحقق استقلالنا في الفقه والقضاء والتشريع ..إنها النور الذي نستطيع أن نضيء به جوانب الثقافة العالمية في القانون..لقد اعترف الغريب بفضلها...فلماذا ننكره نحن؟! ومابالنا نترك كنوز هذه الشريعة مغمورة في بطون الكتب الصفراء، ونتطفل على موائد الغير، نتسقّط فضلات الطعام؟!”
“إن الفقه الإسلامي هو صفحة خالدة في سجل الفقه العالمي ..وإن دراسة هذا الفقه المجيد والعتيد في ضوء القانون المقارن هي مشروع حياتي، والأمل المقدس الذي تنطوي عليه جوانحي، ويهفو إليه قلبي، ولا يبرح ذاكرتي منذ سن الشباب..وإذا ما اكتمل لهذا الفقه تطوره، أصبحت الثقافة المدنية الإسلامية ...وتحقق الهذف الذي قصدت إليه، وهو أن يكون للبلاد العربية قانون واحد يُشق رأساً من الشريعة الإسلامية”
“نصيحتي إلى الطلبة: أن يتمسكوا بالرجولة. والمعنى الذي أقصده من الرجولة هنا هو أن تكون شجاعتهم مستمدة من نفوسهم، لا من الملابسات الخارجية. وإذا كنت أنصحهم بعدم الخنوع عند وقوع الظلم، فإني لا أكون أقل نصحا لهم بعدم التمرد عند إطلاق الحرية. فالخنوع للظلم والتمرد على الحرية هما على قدر واحد من الدلالة على الضعف النفسي. فليطهروا أنفسهم من ضعف الخنوع ومن ضعف التمرد، حتى يكونوا رجالا يدخرون في أنفسهم قوة ذاتية تكون عدتهم في التغلب على الصعاب.”
“يقول أوجست كونت: إن العالم انتقل من الدين إلى العلم، وأظن أنه فاته أن يختم هذه الحلقة بالرجوع إلى الدين في النهاية”