“إن كل ما كسبه الانسان من الحضارة هو مقدرة أشد على تحمل أنواع جديدة من المؤثرات الشديدة – ليس أكثر. وبتطور هذا التعدد فإن الانسان قد يجد تلذذاً في سفك الدماء. بل إن هذا هو ما حدث له بالفعل. ترى هل لاحظتم أن أشد الناس حضارة هم أمهرهم في الذبح والسفك؟”
“إن العذاب هو المصدر الوحيد للادراك، رغم أنني قلت في البداية أن الادراك هو أسوأ ما يتميز به الانسان”
“إن الانسان يميل إلى إنشاء الطرق والخلق والابتكار، وهذه حقيقة لا جدال فيها، ولكن لماذا يملك مثل هذا الميل والاندفاع الشديد إلى الدمار والفوضى أيضاً؟ هلا أجبتموني عن ذلك؟ بيد أنني أريد أن أقول بعض الأمور عن هذا بنفسي. أفلا يكون ذلك لأن الانسان يحب الفوضى والدمار؟ ( ولا جدال في أنه يحبهما أحياناً) لأنه يخشى خشية فطرية من حصوله على هدفه ومن اكماله للشيء الذي يقوم ببنائه؟ ومن يعلم؟ فربما يحب الانسان ذلك البناء إذا كان بعيداً عنه ولا يحبه إذا كان قريب التحقيق، وربما كان يريد أن يبنيه دون أن يكون راغباً في العيش فيه، وإنما يريد أن يتركه بعد الانتهاء منه لتعيش فيه لحيوانات الداجنة والاليفة – كالنمل والماشية إلى غير ذلك. بيد أن للنمل مزاجاً آخر، فلديه بناء عجيب من ذلك الطراز ، ولكنه باق أبداً.”
“ليس اثقل على الانسان من حمل الحرية ، و ليس اسعد منه حين يخف عنه محملها وينقاد طائعا لمن يسلبه الحرية و يوهمه فى الوقت نفسه انه قد اطلقها له و فوض اليه اللامر فى اعتقاده و عمله ، فلماذا تسوم الانسنا من جديد ان يفتح عينيه و ان يتطلع الى المعرفة و ان يختار لنفسه ما يشاء ، و هو لا يعلم ما يشاء ؟!!”
“ما كان ذلك منها إلا قولاً طائشاً..........يجب أن نغفر الأقوال الطائشة، لأنها تهدىء النفس...وبدونها يصبح ألم الإنسان أشد من أن يُطاق”
“إن البقاء في الوطن أفضل! هنا على الأقل يستطيع المرء أن يتهم الآخرين بكل شيء وأن يبريء بذلك نفسه ! ”
“أشد أنواع الغربة هو ما تشعر به في وطنك”