“المعنى القبائلي عميق في الثقافة العربية مثله مثل العرقية الفارسية في الفرس والذاكرة التاريخية للهنود ,والمعنى الآري أوالأغريقي في الأوروبيين وكذا رساخة اللون الأشقر عند أصحابة .”
“الدين والأخلاق والإقتصاد والطموح الإنساني كلها اسهمت في تقدم البشرية وتحسين ظروفها , غير أن الغرائز الأولى تظل لتقول لنا إن الحياة من غير عدو ستفقد شرطها الحامي ولأمانها الداخلي وهو ماظللنا نرثه من ماضينا القبائلي والتصارع لذا هو قانون الحياة , وفي هذا المعنى ليس لنا إلا أن نعزز من دور القانون الحامي للحقوق إضافة إلى البحث عن غايات تحقق للإنسان مبتغاه في التنافس والتحصيل , وهذه مسألة ليست سهلة ولن تحل بمجرد الوعظ الأخلاقي”
“المعنى السيكولوجي لمصطلح التغريب يضرب في أعماق النسق الثقافي العربي مستدعيا تاريخ الاستعمار وتاريخ فلسطين ومن استلب الأرض سيستلب العرض الثقافي”
“تكتسب الأفكار قوة إضافية كلما تعاقب عليها الزمن من جهة وتواتر القول بها من جهة ثانية، وهذا يعطيها حصانة رمزية تبلغ حد التقديس بسبب رسوخها الذهني، يحدث هذا في السياسة وفي الثقافة وفي مقامات الناس، مثلما يحدث في الرؤية الدينية وفي الفتوى التي ستتحول من كونها رأيا لشخص مفرد، ثم بمفعولية النسقية الثقافية ببعدها الزمني والتواتري تصبح عقيدة يتخوف كل من يفكر بمخالفتها”
“الثقاقة حولت ماهو معاشي وضروري وقسري الى معنى ثقافي تمنحه رفعة ومجداً وتؤسس عليه سلطة كلية , وكذلك الحال في القصص التى تحدث واقعيا ثم تتحول إلى معنى ثقافي وتكتسب رمزية مفترضة تعطي تفضيلاً لم يكن في الأصل , ومع نشوء القوة والهيمنة في مرحلة من المراحل يجري إكساب الذات المنتصرة قيماً إضافية تلازم سمات القوة والمجد”
“مقولة (الغزو الثقافي) ليست سوى مقولة واهمة، هدفها المبالغة في تخويف الذات”
“نحن نعيش في بيئة ثقافية هي بالضرورة متعددة كتركيبات عرقية ومذهبية وفطرية واقتصادية والتعدد موجود اصلا لكن الاشكال الاساس يكمن في ان هذا التعدد لا يعبر عن نفسه على مستوى السطح السياسي او الاقتصادي”