“و كان دائما من أنصار التقاليد القديمة التى تحرم على المرأة ان تشارك الرجل طعامه حتى لو كانت زوجته، لا لأنها تقاليد تحط من قيمة المرأة، بل لأنها تصون المرأة من ان تبدو أمام رجلها فى شكل منفر .. شكل حيوان يأكل و يلتقط الطعام بشفتيه و يمضغه بأسنانه .. فى حين أن الشفتين لم تخلقا إللا للقبل و الأسنان لم تخلق إللا للإبتسام”

إحسان عبد القدوس

Explore This Quote Further

Quote by إحسان عبد القدوس: “و كان دائما من أنصار التقاليد القديمة التى تحرم … - Image 1

Similar quotes

“هذا هو سر تأخر مجتمعنا .. المجتمع الشرقي كله .. اننا نعتبر الابنة طفلة حتى بعد ان تصل الى العشرين او الثلاثين .. لا نعترف انها بلغت سن الرشد ولا نطمئن عليها الا بعد ان تتزوج.. و كأن الزواج هو شهادة ميلاد البنت.. الشهادة التى تعترف بشخصيتها المستقلة بالنسبة لاهلها، فى حين ان المجتمعات المتقدمة تحمل الابن او الابنةالمسئولية كاملة منذ سن السادسة عشرة.. بل ان من حق الاب ان يمتنع عن الانفاق على اولاده بعد هذه السن.. و لذلك فالشعب هناك اكثر تقدما منا لان الافراد يتحملون مسئولية انفسهم فى سن مبكرة.. و يمارسون الحياة قبل ان نمارسها ..ان كثيرا من عباقرة التاريخ بدأوا حياتهم و هم يبيعون الصحف فى الشوارع و هم اطفال.. و من ثمن بيع الصحف يشترون العلم و يدخلون المدارس”


“و قد كانت البنات قبل أن تولدى أنت , و أولد أنا .. يعشن وراء المشربيات .. و لكن هذه المشربيات لم تحمهن من الخطيئة .. و لم تهذب عواطفهن .. كن ينظرن من خلال ثقوب المشربية و يلوحن لأى عابر سبيل .. و لما عجز المجتمع عن حمايتهن , وجد أن الحل الوحيد هو القضاء على المشربيات , و منح البنات حق النظر من خلال الشبابيك .. ثم حق الوقوف فى الشرفات .. ثم حق الخروج إلى الشارع .. و فى كل خطوة من هذه الخطوات , كانت الأخطاء تقل و العاطفة تترقى و تتهذب .. و السعادة تدخل البيوت”


“و قد كتبت المرحومة فاطمة اليوسف فى مذكراتها انها كانت تثور عندما يصفها احد بانها رجل.. حتى لو قالوا لها انها خير من مائة رجل.. كانت تصيح بانها تعتز بانها امرأة ولا تقبل ان تنزل الى مستوى الرجال .. و عيب بنات هذا الجيل انهن يشبهن انفسهن بالرجال و يتباهين بانهن حققن المساواة بالرجل”


“و قد عرف المجتمع كله هذه الحقيقة و إن لم يعترف بها .. عرف أنه لا يمكن تنظيم العاطفة البشرية و الرقى بها إلا فى نطاق الحرية .. فإذا وجدت للحرية أخطاء , فعلاجها هو .. مزيد من الحرية”


“كما تكثر الاغتيالات السياسية فى عهود الضغط و الإرهاب .. كانت الأعراض تغتال و دماء القلوب تسفك فى عصور المشربيات و البراقع .”


“إنها المرأة الوحيدة التي لم تكلفه شيئاً .. شيئاً من عواطفه، ولا شيئاً من ماله.. لقد فرض نفسه على حياتها عندما أراد، فلم تعانده عندما جاء ، ولم تحتج عندما انسحب .. كانت كالشاطئ الجدب لا يملك شيئاً إذا جاءته أمواج الحياة أو انحسرت عنه..”