“سأسعى كسعي الناس وأنا موقن أن حظي يفوق حظ الناس.ألم أسمع وأرى؟ بلى سمعت ورأيت، حتى أنني عندما سأغلق عيني برهة وأنا في قلب الزحام والضوضاء والغبار سأعود أرى... وأسمع..."ولست بغافل حتى أرى جمال دنياي ولا أجتلي”
“قبل أن أطلع على مفهوم «ما بعد العلمانية» الذى كرّسه الفيلسوف الألمانى بورجن هابرماس منذ سنوات قليلة ورفض فيه فرضية أن التحديث يتلازم مع العلمانية ويقود بالتالى إلى تهميش دور الدين، وأنا مشغول بقضية «الإيمان» حتى وأنا يسارى، وترسخت القضية عندى مع غوصى فى بحار الثقافة العلمية، فكانت عجائب الخلق وبصمة خلقتها المتكررة تلفت انتباهى فى كل الموجودات والوجودات بشكل مبهر، وكأنها أكوان داخل أكوان تنطق بوحدانية الخالق. ورأيت أن مجرد التأمل فى هذا الطيف الهائل بما يكتنفه من معجزات ومدهشات وعجائب، كفيل بطرح حتمية الإيمان لا كإشراق فقط، ولكن كملاذ من مخاوف العدمية والضياع والعبث التى تضغط على الإنسان المعاصر.”
“ويبدو أن الحرية تمنح الأرض - حتى الأرض - والناس جمالا، فبرغم ما يقال عن أن راجستان هي أكثر ولايات الهند فقرا، فإنني لم أر الفقر الذي يعني لديّ ضآلة الأرواح وانطماس الوجوه والضوضاء والقذارة. لا شيء من ذلك في راجستان، برغم أن نحافة الأعواد أكثر، ورقة الحال أشد.”
“والجديد بالنسبة لي أنني صرت أرى هذا كله مجرد ملامح لوجود واحد من المادة والروح معاً، وهذا الايمان يجعلني لا أقع في فخ جفاف العلم، وخفة ما يسمى الخيال العلمي، هذا ببساطة لأنني أقرأ العلم بقلبي سواء في الاقتراب أو الابتعاد.”
“لأكثر من خمس دقائق مكثنا، أنا والذئب، ينظر كل منا إلى الآخر. بفضول هاديء أواجهه، وهو ينظر نحوي في هدوء. يتململ فيحرك قليلا إحدى قوائمه، أو تسري نبضة خفيفة في ذيله، وأنا أستريح في وقفتي بقربه وأسترخي. أتأمل بصفاء ذلك الصفاء الكهرماني في قزحيتي عينيه، ويأسرني النقاء الخالص لشعر ظهره الداكن وذيله المليء. ويعجبني بافتتان ذلك التناغم القوي في بنائه، حتى أفلت مني الهمس: "ياه.. ذئب جميل.. جميل خالص.."، بل وجهت إليه همسي: "أنت ذئب جميل.. جميل خالص..". ثم إنني ودعته قبل أن أستدير عنه لأهبط: "سلام.. سلام..".”
“تكتشف أنك لا تصلح أبدا لأن تكون قاتلا ,بينما انت مرشح بجدارة لأن تكون قتيلا ,قتيلا بكل ملابسات الأوتار الإنسانية التي مازالت ترتعش في قلبك .فأنت لن تبادر أبدا بإراقة دم حتى من يتأهب لقتلك وما هواجسك عن أن تكون قاتلا إلا أوهام يائسة يأس الكائنات الأليفة الخرساء التي تعض عندما يجتاحها ألم ساحق تعجز عن رده او حتى مجرد التعبير عنه ,تعض ربما لكنها لا تفترس أبدا ”
“البؤس الذي يمكن أن يُولِّد كل شيء، ابتداءً من الانكسار حتى الانفجار.”