“عبثاذلك الذي نراه في الأفلام و المسلسلات عن خرافة الكلمة الاخيرة عندما نرى ذلك الذي يجمع اهله أو زوجته أو أولاده أو محبوبته ثم يقول كلمة و بعدها يموت”
“يا ليتني لم أعرفه ولم أتأكد من شيء كان يخطر ببالي: أن لي نصفاً آخر..موجود في مكان ما من هذه الحياة.وعندما بدأت هذه الفكرة تصبح حلماً أو خرافة وبدأت اقتنع بان اعيش متطفلة على أنصاف الآخرين دون أن أمتلك نصفاً آخراً ورضيت بأن ألتصق بنصفٍ أعرف انه ليس لي كما يعرف هو ذلك تماماً.أتيت انت، لتخبرني عن وجود نصفٍ لي ولتخبرني بأن أصدق احلامي.. وما أصعب أن نلتقي نصفنا الآخر في الوقت الخطأ.”
“الالتزام المباح فى نظرى للمفكر أو الأديب أو الفنان، فهو ذلك الذي لا يعطل تفكيره الحر، و لا يمنعه من أن يناقشه و يراجعه و يعدّله فى أى وقت شاء ، سواء كان هذا الالتزام صادراً عن رسالة خاصة له، أو رسالة عامة للدولة كلها، أو لحزب فيها ...”
“إن الإنسان لا يموت دفعةً واحدة، كلما مات له قريب أو صديق أو أحد من معارفه فإن الجزء الذي يحتله هذا الصديق أو القريب يموت في نفس هذا الإنسان، و مع الأيام و تتابع سلسلة الموت تكثر الأجزاء التي تموت داخلنا ... تكبر المساحة التي يحتلها الموت ...”
“و ربما كانت الإيجابية الوحيدة للصراع الذي دار بين الإسلاميين و غيرهم بعد نجاح الثورة ، أنه أسهم بطريق غير مباشر في توحيد الصف الإسلامي و استمرار تماسكه ، و لكن حسم ذلك الصراع لصالح الإسلاميين هيأ الفرصة لظهور ما كان مخفيا أو منسيا بينهم من عناصر التمايز أو التناقض ، و هو أمر ليس مستغربا في تجارب الثورات ، تبدأ بخصومها ، ثم حلفائها ، ثم تدور الدائرة على صناعها ، إلى أن يستقر الأمر لفرد أو لفريق متجانس تماما في الأهداف أو الطموح.”
“و الجمال الذي يعبر عنه باللسان أو القلم ليس جمالاً ، وإنما هو صورة يصنعها الكاتب أو المتكلم ألفاظاً ، و أما الجمال فما أعجزك عن وصفه وخانتك القريحة في التعبير عنه”
“.. وكان الكتاب هنا قريبا جدا مني. صامتا. شيئا رقيقا غريبا.. فبين ورقتين من الكرتون كانت محبوسة أصوات صاخبة وأبواب وصيحات وخيول وناس. قريب جدا بعضها من بعض. ملتصق بعضها ببعض. مفككة في رموز سوداء. شعور و عيون وسيقان و أيد وأظافر ولحى وجدران ودم وقرعات على الأبواب وضجيج سنابك خيل وصيحات وأصوات. وديعة كلها. مطيعة طاعة عمياء للرموز الصغيرة السوداء. الحروف تركض بسرعة تجلب الدوار، من هنا تارة ومن هناك طورا. الألفات تركض و الفاءات تركض والجيمات و الياءات و القافات. وتجتمع لتشكل حصانا أو حبّات البرد. ثم تعود الى الركض.عليها خلق خنجر والليل وجريمة قتل، ثم الطريق و الأبواب المصطفقة والصمت.”