“مفهوم السلف مفهومًا متحركًا لأن الأفكار لها سلالة نسب مثلها مثل البشر، وكل فكرة لا بد أن أحدًا قد قالها في زمن ما، وهذا نوع من أنواع السلفية بما إنها تاريخ للفكر ولسيرة البشر، وما من فتوى شرعية إلا ولها سلف صالح من نوع ما، والخطأ سيكون فينا لو تصورنا أن السلف الصالح هي مقولة واحدة تعني فئة واحدة ولها قول واحد”
“و لا ريب أن الرواية [الرواية الشفهية للشعر الجاهلي] هي ضرب من التفسير و من النقد.”
“يتعارف المتماثلون ويتناكر المتخالفون , هذا المعنى العملي والاجتماعي لنشوء التكوينات البشرية من شعوب وقبائل ,وهذا مايجعلنا ندرك أن نشوء القبيلة هو نشوء طبيعي يقوم على شروط إنسانية مصلحية واجتماعية بما إنها تكوين ظرفي له أسبابة العملية .”
“ما كان جميلاً في نظر الناقد القديم ظل جميلاً لدى الناقد الحديث, وليس من فارق إلا من حيث وجوه معالجة ذلك الجميل واستخراج تأويلات مختلفة له”
“الناس يمنحون بعض المظاهر الثقافية الشكلية، قيمة جوهرية ليست لها، فيظنون أن التغير في الملبس والمأكل والذوق الفني هو من الأشياء الخطيرة”
“لست أخفي موقفي التشككي من وجود شيء يمكن أن نسميه العقل وكنت وما زلت أميل في أبحاثي إلى رفض فكرة العقل وأراها مخترعا ثقافيا صنعته اللغة، ثم نسبت إليه صفات كبرى وعظمى وراحت تتعبد هذه الصفات، عبر الاستخدام المفرط لكلمة العقل والعقلاني والمعقول”
“يتحكم في البشر سلطان النسق الثقافي، و يدير رؤيتهم الظرفية و الذهنية، و لن يتغير النسق و إن غيّرَ صيغهُ و ألاعيبه، و هو و إن دفعناً أولاً إلى استنكار الوسيلة و ما هو غريب علينا و أدى بنا إلى تحريمها فإنهُ تحت الضاغط الظرفي سيساعدنا على التسليم و لكننا سنجد أنفسنا أننا و إن قبلنا الوسيلة الحديثة و لم نعُد نحرمها إلا أننا سنستخدمها بأسلوب لا يُحررنا من نسقيتنا ...”