“رضينا أم أبينا، وافقنا أم اعترضنا نحن نتاج مجتمعنا، نتاج تلك التربية والتنشئة الاجتماعية التي رُبيِّنا ونشِّئنا عليها منذ نعومة أظافرنا.نحن نتاج تلك الاحباطات والصدمات النفسية المتكررة التي نتعرض لها منذ أن وعينا على الحياة وأبصرنا النور ورضينا بقدرنا المحتوم.نحن نتاج لحظات الأمن النفسي والاحتياج العاطفي الذي نشعر به ونحتاج اليه ونشبع منه من أقرب الناس إلينا قبل ان نشبع منه من أبعد الناس عنا.نحن نتيجة تلك الارهاصات التي نواجهها في حياتنا العامة بشكل يومي ومع الكثير ممن نتعامل معهم من فئات مختلفة وتتشكّل حياتنا وفقها وعلى ضوء تقبلنا لها.”
“أبعد كل ما بدر مني..من تضحيات كبيرة من أجلك؟وبعد كل ما واجهته..من مضايقات كثيرة بسببك؟وبعد كل ما نالني من إحراجات..بسبب تعلقي بك؟وإصراري عليك؟وسؤالي عنك؟أبعد كل هذا تسألني..إن كنت أحبك أم لا؟وإن كنت أريدك أم لا؟”
“معك..ومنذ أن عرفتك..منذ أن ارتحت لك..منذ أن وثقتُ بك..منذ أن رأيت فيك نفسي..ومنذ أن دخلت قلبي..من أوسع أبوابه..ومنذ أن شغلت تفكيري..وأصبحت كل كياني..وجدتني ودون أن أشعر..ودون أن أفكِّر..أو أترّدد لحظة واحدة..وجدتني..أفِصح لكَ عن مشاعري..كل مشاعري..أبوحُ بها لك..أُصارحك بها..دون تردّد..دون خجل مني..أو خوف منك~أبوح بها لك..كما هي..دون مبالغة..دون أن أختار منها..ما يناسبني أو يناسبك..أخرجها مني كما هي..بكل عفويتها وبساطتها..دون أن أختار وقتا لها..أو جواً يناسبها..~أبوح بها لك..وكلّي ثقة..أنني أتحدث مع نفسي..مع ذاتي..مع الإنسان..الذي طالما تمنيّت..أن أعرفه منذ زمن..مع الإنسان..الذي طالما حلمت..أن يشاركني أحلامي..وفرحتي وسعادتي..وحتى همي وألمي!”
“يا لها من حياة..حينما تكون معك..وبرفقتك..”
“لم أتعوّد..أن أُفصِح عن مشاعري لأحد..أو أبوح بها لأي مخلوق..كائناً من كان!.حتى لأقرب الناس لي!لأنني أشعر أنها ملكي..خاصة بي وحدي..لم أكن أشعر..أن هناك من يستحقها..أو حتى له الحق..في أن يقترب منها..من قريب أو بعيد!”
“ردود فعلي..أجدها مختلفة معك!ليست هي التي أعرفها..مع غيرك!تخيل!أإلى هذا الحد؟!”
“يكفي ان تعرف..أنك انت بالذات..ومن دون كل الناس..من حقك ان تقول لي..ما لايحق لغيرك قوله أمامي!وان تفعل بي..ما لا يحق لغيرك فعله معي!”