“إنّ حُكم المجتمع الإنساني بإدانة المرأة الزانية، وبراءة الرجل الزاني، حكم ظالم ، ولو أنْ أنصفها لعرف فرق ما بينمها في القوة العقلية، فجعل عقاب الرجل القوي المهاجم فوق عقاب المرأة الضعيفة المُدافعة ولكنه لم يفعل ذلك، لأن رجاله ظَلمة جائرون ، ولأن النساء ساذجات بسيطات يصدقن الرجال في أقوالهم، وينظرون إلى المستحسنات والمستهجنات بأنظارهم”
“إنّ قلب الرجل متقلبٌ مُتلّون، يسرع إلى البغض كما يسرع إلى الحب، وإنّ هذه المرأة التي تحتقرونها وتزدرونها وتضربون الأمثال بخفة عقلها وضعف قلبها، أوثق منه عقدًا وأمتن ودًا وأوفى عهدًا”
“كتبت إليكِ كثيراً ، فلم تكتبي إليّ كثيراً ولا قليلاًَ ؛ لأنكِ تعتقدين ما يعتقده كثيرٌ من النساء من أن المرأة التي تكتب إلى حبيبها كتاب حب : آثمة أو غير شريفة ؛ أما انا فأعتقد أنها إن لم تفعل فهي مرائية مصانعة ، لأن المرأة التي وهبت قلبها هبة خالصة لا يخالطها شك وريبة ، لا ترى مانعاً يمنعها من أن تكتب لحبيبها في غيبته بمثل ما تحدثه به في حضرته .”
“في أي كتاب من كتب الله ، وفي أي سنّة من سنن انبيائه ورسله، قرأتم جواز أن يعمد الرجل إلى الرجل الآمن في سربه ، القابع في كسر بيته ، فينزع نفسه من بين جنبيه ويفجع فيه أهله وقومه لأنه لا يدين بدينه ولا يذهب مذهبه في عقائده ؟”
“ربما استطاع الحكيم أن يحيل الجهل علمًا, والظلمة نورًا, والسَّوادَ بيضًا والبحر برًا, والبرّ بحرًا, وأن يتَّخذ نفقًا في الأرض أو سُلمًا في السماء, ولكنه لا يستطيع أن يحيل رذيلة المجتمع الإنساني فضيلة, وفساده صلاحًا.”
“لا يستطيع الرجل أن يكون رجلاً حتى يجد إلى جانبه زوجة، تبعث في نفسه روح الشجاعة والهمة، وتغرس في قلبه كبرياء التبعة وعظمتها”
“وإصلاح المرأة الفاسدة، أدنى إلى الشرف من إفساد المرأة الصالحة”