“هنا نستكشف الطابع الأساسي لكل أصولية: خفض منهجية, خفض إيمان, خفض سياسة إلى الشكل الذي أمكنها ارتداءه في حقبة سابقة من التاريخ, والنتيجة الحتمية لهذه الدوغمائية (المذهبية المتجرة): التفتيش. لأنني إذا كنت واثقا من حيازة الحقيقة المطلقة, فإن من يرفضها يكون إما مريضا ينبغي وضعه في مصحة نفسية, وإما مرتدا واعيا يستحق السجن أو الموت نظرا لرفضه الإرادي للحقيقة.هذا هو المنطق المتظرف لكل أصولية منتصرة.”

روجيه جارودي

Explore This Quote Further

Quote by روجيه جارودي: “هنا نستكشف الطابع الأساسي لكل أصولية: خفض منهجية… - Image 1

Similar quotes

“إن المصدر الأساسي لكل أصولية اليوم, هو قمع واضطهاد هوية مُتحدها, ثقافتها أو دينها.”


“التعصب السلفي يتمثل في تعريف عقيدة دينية أو سياسية أو غير ذلك في الشكل والإطار الثقافني أو الذاتي الذي كان لها في فترة زمنية سابقة من تاريخها, وربطها بهذه الفترة الزمنية, أي هو الاعتقاد بحقيقة مطلقة ثم فرضها.”


“فيا أيها الآلات الموجهة من بعيد انفصلي, اقطعي أجهزة تبديلك ! إخرجي من سجونك, طالما أنه لا يزال يوجد بشر في الخارج, بشر حقيقيون, يتكلمون بلغة الإنسان ! طالما لا يزال هناك أشياء لها عطوراتها في هواء الزيوت, ولها حبها في ظل الجنس, ولها موسيقاها رغم الهستيريا, وشاعرها المتيم أو الصوفي رغم "الإنسان الآلي".عندئذ لن نعاني مرارة الحاجة إلى أية أصولية, لكي نجد من القطيع بديلا عن المجتمع, وفي التعصب بديلا عن الإلهي.إن كل تربية وكل فن وكل سياسة لا تساعد على هذا الإدراك لما هو إنساني حقا في الإنسان, إنما تقودنا إلى إنتحار كوني شامل.”


“من هذه التعريفات تُستخلص المكونات الأساسية للأصولية: أولا, الجمودية, "رفض التكيُف","جمود معارض لكل نمو, لكل تطور", ثانيا, العودة إلى الماضي, ("الإنتساب إلى التراث", "المحافظة") وثالثا, عدم التسامح, الإنغلاق, التحجر المذهبي: "تصلب", "كفاح", "عناد".حرفيا, يمكن للأصولية على هذا النحو أن تضع نفسها كجمودية في مواجهة التطور, كتراث في مواجهة الحداثة, كمتحجر مذهبي في مواجهة الحياد. بكلمة, يمكن للأصولية أن تكون نقيض العلمانية.”


“إن التعصب السلفي الديني والسياسي يتولد من شعور بالإحباط في مواجهة الشعور بالوحدة وبالعبث في عالم لا غاية له.رجال يائسون دون مستقبل , بائسون فريسة لكل "العدميات" أمام "قيم" مزعوجة لا تعطي الحياة قواما ولا مغزى, فريسة أيضا للتبشير والمبشرين الدجالين الذي يعدون بمملكة إله, أي إله !”


“في الواقع, إن العودة إلى الأصول, هي "عودة إلى الأشكال". والحال, فإن الألف سنة التي توقظ الأمل لدى الجماهير الشعبية بعصر ذهبي, إنما توجه هذا الأمل شطر تعابير رمزية عن هذا الرجوع: محرمات كسائية أو عبادية تحول شرطا جميلا وصحيا من شرائط الطهارة إلى طهرانية شكلية.من هنا, كان عجز الأصوليين عن تكوين مشروع مجتمعي, تكوين فقه القرن العشرين.”