“القعدة جنب شباك العربية في أي طريق سفر ، هي تقريباً كل الرصيد الذي يملكه المواطن العادي من الصوفية .”
“إياك أن تظن أن أياً منا قد خُلِق إنساناً كاملاً .. الحقيقة هي أن كلٌ منا قد خُلِق نصف إنسان .. نصفٌ مذكر يبحث عن نصفه المؤنث الذي يلائمه ، ونصفٌ مؤنث ينتظر نصفه المذكر الذي يحلم به ليأنس .. أي أن الاثنان هما في الواقع إنسانٌ كاملٌ واحد ..والدليل على ذلك أنه بإمكانك التحكم بمشاعر وأعضاء حبيبتك وكأنها منك تماماً ..هل باستطاعتك أن تفعل ذلك مع بشرى آخر سوها ؟!قلبها .. أليس بإمكانك أن تزيد من دقاته في أي وقت تشاء إذا ما بُحت لها بحبك ؟!وجنتاها .. أليس باستطاعتك أن تخضبهما بالحمرة المحببة في أي وقت تشاء إذا ما تغزلت فيهما ؟ّ عيناها .. أليس بمقدورك أن تثبتهما في عينيك في أي وقت تشاء إذا ما نظرت لها ؟! هذا الملكية المفرطة تؤدي لتحكمٍ تام .”
“تسألني ما هو عدد الأفلام - التي تشبه بعضها - والتي ظهر فيها (نور الشريف) من الطبقة الكادحة ودائماً اسمه جابر ؟؟ .. إنه تقريباً نفس عدد الأفلام التي ظهر فيها (عادل إمام) يرتدي نفس الطاقم الجينز في كل فيلم لاعباً دور الشاب العابث !”
“ظلت تحويلات الرصيد التي لا يدري مصدرها تأتيه دوماً، وظل يتجاهل التفكير في مصدرها مؤمناً أن هذا لا يهم. شاغلاً نفسه بقضايا أكبر..وظل لا يعلم أن كل طفل في البلاد يدّخر من مصروفه ليقوم بتحويل رصيد لرقم هاتف (س) المحمول..وعلى عرشه ظل الحاكم ينتفض غضباً لما بلغ لهذا الـ (وطني) من تأثير..أو ربما كان ينتفض بسبب بعض النتوءات غير المريحة في كرسي عرشه..لا أحد يعلم!- من قصة : حكاية س”
“إن المَدرسة - هذه الأيام - في رأيي هي المكان الذي يتعلم فيه المرء أبجديات الإرهاب !”
“رآها ، فتوقف عن المشي في الأرض مرحاً ، وسكنت حركته احتراماً لجلال الجمال .. أما هي فقد بانت في وجهها حُمرة الحياة فور وجوده ؛ قبل حتى أن ترفع له عيناها فترى وجهه الذي سوّاه اللهُ ونفخ فيه من روحه .. بعدما تدور في خياله رقصة معها – يقرر أن ينسحب من المشهد ليلملم نفسه ..”
“لطالما شعر وهو يقرأ كلمة (سيكولوجية) بأهمية وجدية ما يقرأ ، وكأنما كانت تلك الكلمة هي التي أضفت طابع الأهمية لمحتوى ما يقرأه .. حتى لقد نذر نذراً وصمم على أن يصدر يوماً ما كتاباً باسمه يحمل في عنوانه كلمة (سيكولوجية) .. هذا تقريباً حلم حياته !”