“الثورة , تبدأ اول أمرها على شكل فجوة بسيطة بين الحاكم والمحكوم ثم تتسع الفجوة وتتعقد على مر الايام . وكل خطوة يخطوها احدهما تدفع الآخر الى مقابلتها بما هو أبشع منها . مثلها في ذلك كمثل ملاحاة أو معاتبة تافهة تجري بين رجلين ثم تشتد”

علي الوردي مهزلة العقل البشري

Explore This Quote Further

Quote by علي الوردي مهزلة العقل البشري: “الثورة , تبدأ اول أمرها على شكل فجوة بسيطة بين ا… - Image 1

Similar quotes

“مشكلتنا اليوم أننا نتشدق بأفكار الحضارة ثم نجري في حياتنا العملية على عادات البداوة فنحن نريد أن ننهب من جانب لنتمشيخ من الجانب الآخر .”


“* قال أبو ذر لمعاوية حين رآه يبني قصرا باذجا : إذا كان هذا من مالك فهو الإسراف وإن كان من مال الأمة فهي الخيانة .* كلما اشتد وعي الناس وانتشر التعليم إزدادت مقدرة الأكثرية على أن تفرض رأيها على الحكام .* وصف علي الناس في عهده فقال : الناس ثلاث : عالم ربَّاني ومتعلم على سبيل نجاة والباقي همج رعاع ينعقون مع كل ناعق ويميلون مع كل ريح .والظاهر أن هذا الوصف لا يزال صحيحا في كثير من البلاد الإسلامية حتى يومنا هذا .* يحبذون العدل بألسنتهم وينفرون منه بأعمالهم .* إن الأزمات الإقتصادية إذا طال أمدها تضعف العقول ، وتجعلها فريسة للمذاهب الهدامه ، التي تبرق للناس مورية بحياة سعيده .* المظلوم الحانق يلتمس النجاة من أوهى الأسباب ، والعقل لا سلطة له عليه .* إذا اتسعت الفجوة بين الحاكم والمحكوم صار المحكوم يعاكس كل دعوة يدعو إليها الحاكم . والمحكوم يجد نفسه آنذاك مدفوعا إلى الغلو في حب أي شخص يكرهه الحاكم أو يدعو إلى سبِّه .”


“إن الفجوة التي تحدث بين الحاكم والمحكوم هي فجوة اعتبارية ونفسية أكثر منها حقيقية. وقد رأينا ذلك جلياً في حكومة العرق الحاضرة. فكل عمل تقوم به هذه الحكومة يفسره الناس تفسيراً سيئاً. وذلك لانهم اعتادوا أن يروا حكامهم متحيزين يراعون اقرباءهم وأصهارهم اكثر مما يراعون غيرهم. إن كل فجوة نفسية بين الحاكم والمحكوم تؤدي حتماً الى الثورة مالم تستأصل في وقت قريب.”


“المحافظون من المترفين وأصحاب المصالح المركزة يقاومون الحركة في أول أمرها . وإذا نجحت الثورة رغم آنافهم حاولوا أن يجمدوها وأن يوقفوها عند حدها الذي وصلت إليه . وعندئذ يأخذون بالدعوة إلى صيانة النظام العام ووحدة الجماعة أو تقويتها إزاء أعدائها في الخارج . أما المجددون المتمردون فهم لا يهتمون بقوة الجماعة أو وحدتها بمقدار اهتمامهم بالعمل على تحقيق مبادئ العدالة والمساواة جيلا بعد جيل . وهم يرون بأن الحروب الخارجية تلهي الناس عن الإهتمام بمبادئ الثورة الأولى وقد تشغلهم بحماسة قومية لا صلة لها بتلك المبادئ .يقول فبلن عن الطبقة المترفة ، وهو يسميها الطبقة الفراغية ، انها ميالة إلى التزام الجبهة المحافظة . وأبناء هذه الطبقة يخافون من كل تغير اجتماعي أو تجديد لأن ذلك قد يضيع عليهم الوضع المريح الذي هم فيه .فمصالحهم المادية تجعلهم حريصين على إبقاء كل قديم رغم قدمه .أما سنمر فهو يفرق بين " المثل العليا " والقيم الإجتماعية . فالمثل العليا في رأي سنمر هي سلاح المتذمرين . أما القيم الإجتماعية فهي التي يستخدمها أولو النفوذ في المجتمع لكي يدعموا بها نظامهم القائم ولو كان ظالما .”


“إن المجتمع البشري لا يستطيع أن يعيش بالإتفاق وحده ، فلابد أن يكون فيه شئ من التنازع أيضا لكي يتحرك إلى الأمام . إن الإتفاق يبعث التماسك في المجتمع ، ولكنه يبعث فيه الجمود أيضا . فاتحاد الأفراد يخلق منهم قوة لا يستهان بها تجاه الجماعات الأخرى . وهو في عين الوقت يجعلهم عاجزين عن التطور أو التكيف للظروف المستجده . فالمجتمع المتحرك هو الذي يحتوي في داخله على جبهتين متضادتين على الأقل ، حيث تدعو كل جبهة إلى نوع من المبادئ مخالف لما تدعو إليه الجبهة الأخرى . وبهذا تنكسر كعكة التقاليد ويأخذ المجتمع إذ ذاك بالتحرك غلى الأمام . إذا رأيت تنازعا بين جبهتين متضادتين في مجتمع ، فاعلم أن هاتين الجبهتين له بمثابة القدمين اللتين يمشي بهما.”


“إن كل فجوة نفسية بين الحاكم والمحكوم تؤدي حتماً غلى الثورة مالم تستأصل في وقت قريب”