“ .. عندما نرفض فكرة علمية بحجة أنها تتعارض مع الدين ثم تثبت صحة هذه الفكرة علمياً ، عندها نكون قد أسأنا للدين بشدة واتهمناه بأنه غير منطقى أو طبيعى ، وديننا مُنزّه عن هذا .”
“ .. الواقع أننا المسئولون بالدرجة الأولى والثانية وحتى الأخيرة عن نظرة الغرب السيئة لنا ، وتعامله المتعالى معنا ، إذ إننا قد أهدرنا الكثير من قيمنا وتقاليدنا وخالفنا الكثير من مما نؤمن به ، فى محاولة للتلبّس بزى الغرب والتشبه بأساليبه ، ثم فوجئنا عندما جد الجد ، أنه هذا لم يكسبنا ذرة واحدة من احترامه ، لأن العبد الذى ينحنى دوماً أمام سيده لا يمكن أن يكسب بانحنائه رضا سيده أو احترامه ، بل سيكسب شعوره الدائم بأنه مجرد عبد لا يحق له أن يرقى لما هو أفضل .”
“ .. كل رواية فى الدنيا تحوى جانبا من الطب النفسى .”
“الإنسان داخله شيطان ما..يتوتر إذا بلغ قمة السعادة..فيبدأ فى نبش كل خلية من خلايا المخ فى محاولة لإيقاظ لمحة ما..أى لمحة يمكن أن تفسد الهناء!!”
“عندما يرحل الحبّ .. يبدأ العذاب الأكبر ..ففراغ ما بعد الحبّ لا يمكن أن يسببه أىّ فراغ آخر ، فى أية مرحلة مختلفة من الحياة..وبالذات فراغ ما قبله ..فقبل أن نحبّ ، نعانى من فراغ القلب ، ولهفته إلى الحبّ .. والتقارب .. وتبادل المشاعر .. والعواطف والآحاسيس ،،ثمّـ يأتى الحبّويأتى معه كلّ هذا ..ويخفق القلب وينتعش .. ويحيا كما لم يفعل من قبل ..أبداً ،،ومع استمرار الحبّ ، يعتاد المرء على هذا الشّعور ..ويدمنه ..ويتعايش معه ..وبه ..ثمّـ تأتى تلك الصدمة ..ويرحل الحبّ ..ومع رحيله ، تنهار كل تلك المشاعر ، وتترك فى القلب خلفها فـراغـاً ..فـراغـاً هائلاً كبيراً ..فراغاً ليس بحجم القلب ، بل بحجم الكيان كلّه ..وربّما أكبر منه ألف مرّه ! ..وللوهلة الأولى .. قد يغضب المرء ، لآنه قد فقد الحبّ ..ثمّـ ، ومع مرور الوقت ، يتحوّل الغضب إلى مرارة .. ولـوعـة ..وفـــــــراغ ..القلب الذى اعتاد أن يخفق كطير سعيد ، توقّفت خفقاته ..وتنهار المشاعر كلها واحد وراء الآخر ، كما لو أنّها كانت مربوطة كلها بخيط واحد ..خيْط الحبّ ..__________د_نبيل فاروق”
“ .. أن أكون كاتباً فهذا في حد ذاته تخصص ، أما داخل الكتابة فإن لي الحرية الكاملة في أن أكتب في أي شكلٍ أريد ، فأنا ككاتب متخصص في الجاسوسية إذا خطرت لي فكرة رومانسية لا أرفضها لمجرد أني متخصص .. فهل طبيب الأطفال إذا وجد شخصاً بالغاً مصاباً بسكر في قدمه يتركه لأنه غير متخصص ؟!! ”