“وعلم سلمان أن الشاب قد جرح وأن دماء زكية سالت على الرمل، ولأول مرة يحس بكمد لا يعرف له وصفا، في داخله اعتركت قوتان، كان تحتهما أشبه بأسد حبيس، يحس أن الزئير في الحبس شكوى، وأنه لن يزأر إلا وهو طليق السراح.”
“وعندما أرى وجهه سيلقي قلبي عصا الترحال.أما عقلي فسيف على عتبة المعرفة.نعم .هكذا يا ربي يا منزل القرآن على أكمل إنسان .. هكذا حكمك .. سأغترف فيض الحكمة من بين يديه . وكان في قدرتك أن تجعل مولدي حيث ولد . لكنك شئت لي قبل أن ألقاه أن تطهر نفسي في نهر عاصف التدفق . نهر حياتي التي بدأت في مرزعة وانتهت إلى مرزعة .. وليس يكفي قلبي ياربي أن أعبدك على دين محمد لكن أن تجعل مني أحد جنود الإسلام وأن تكرمني بمشقة جديدة أجعلها وسيلة إليك، مشقة يثقل وزنها على وزن ما قد حملت في سبيل ناس من اليهود كانوا قنطرة بي إلى شاطىء الحكمة . فالعبرة بما نعبر إليه لا بما ندوس عليه .. إن أسباب دعائي لك ممدودة كحبل من الأرض إلى السماء لا أريد أن ينقطع حتى تقطع بيدك القادرة حبل أسري . أما إذا كان ذاك سبيلا لرضاك ونصرة لدينك فلا تقطعه . ولتكن هذه ورقة جديدة على شجرة حكمتك”
“عندئذ لن يستطيع كسري أن يكون الظالم لأن الظلم لا يعيش إلا علي المظلومين”
“كنت وأنا في مثل سنك مشغوفا بالقراءة حتى ظننت أن الحياة عدة محاضرات يطالعها المرء فيعرف كيف يحيا حياته ، ولكني فجعت في خيالي هذا يوم ولجت أبواب العمل فأدركت اني كنت أتعلم السباحة على رمل أو حصير”
“كانت تبكي من أجلها ،فأصبحت تبكي منها ! ... أتراه إنتقام سماوي من المرأة التي لا يعجبها إلا ما في أيدي أخواتها؟”
“وإن كانت الأم تعرف معنى مناغاة ابنها الرضيع وتستجيب، فالله أحرى أن يعرف مناغاة قلوبنا”
“إذا كان ثوبك وحيدا فلا ينبغي أن يكون قذرا .إن نظافة الثوب الوحيد من أنبل جهاد الفقراء.فإذا كتب عليك أن تكون فقيرا فحاول أن تكون شريفا .”