“يكبر بعض الأدباء من صِغر المحيطين بهم؛ قالوا: بعرت شاة حول قطعة من حجر، فنطقت بعرة فقالت للحجر: يا ما أعظمك أيها الجبل الشامخ”
“كوني من شئتِ أو ما شئتِ، خَْلقاً مما يكبر في صدرك أو مما يكبر في صدري. كوني ثلاثاً من النساء كما قلتِ أو ثلاثةً من الملائكة ولكن لا تكوني ثلاثة آلام. انفُحي نَفح العِطر الذي يْلمس بالروح واظهري بمظهر الضوء الذي يلمس بالعين ولكن دعيني في جوك وفي نورك. إصعدي إلى سمائك العالية ولكن أْلبِسيني قبل ذلك جناحين. كوني ما أرادت نفسكِ ولكن أشعري نفسك هذه اني إنسان”
“الجمال هبة الله فليس لامرأة فيه عمل؛ ولكن العجيب أن أكثر ما يكون من عمل المرأة هو فى إفساد هذه الموهبة؛كأن الجمال غريب حتى عن صاحبته:تفسدها بالجهل إن كانت جاهلة، وتفسدها بالعلم إذا كانت عالمة،وتفسدها بلا شىء إذا كانت هى لا شىء!”
“لا حرية هنا في عمل يُفسد خشب السفينة أو يمسه من قرب أو بعد، ما دامت ملجِّجة في بحرها، سائرة إلى غايتها، إذ كلمة ( الخرق) لا تحمل في السفينة معناها الأرضي، و هناك لفظة ( أصغر خرق) ليس لها إلا معنى واحد و هو ( أوسع قبر)...”
“أترى يا قلبي أن هذا القمر، تليسكوب يكبر صورة العواطف حين تبث في ضوئه فلا يطلع على الحبيبين أبداً إلا كبر أحدهما في عين الآخر”
“لهذا يمنع الدين خلوة الرجل بالمرأة، ويحرم إظهار الفتنة من الجنس للجنس، ويفصل بمعاني الحجاب بين السالب والموجب، ثم يضع لأعين المؤمنين والمؤمنات حجابًا آخر من الأمر بغضّ البصر، إذ لا يكفي حجاب واحد، فإن الطبيعة الجنسية تنظر بالداخل والخارج معًا؛ ثم يطرد عن المرأة كلمة الحب إلا أن تكون من زوجها، وعن الرجل إلا أن تكون من زوجته؛ إذ هي كلمة حيلة في الطبيعة أكثر مما هي كلمة صدق في الاجتماع، ولا يؤكد في الدين صدقها الاجتماعي إلا العَقْد والشهود لربط الحقوق بها، وجعلها في حياطة القوة الاجتماعية التشريعية، وإقرارها في موضعها من النظام الإنساني؛ فليس ما يمنع أن يكون العاشق من معاني الزوج، إما أن يكون من معنى آخر أو يكون بلا معنى فلا؛ وكل ذلك لصيانة المرأة، ما دامت هي وحدها التي تلد، وما دامت لا تلد للبيع.”