“عماد أبو صالحأنظر للذين يتكلمون عن متعة الكتابة وأضحك. جارسيا ماركيز يقول: أكتب ليحبني أصدقائي أكثر". لورانس داريل يقول: "لكي أحقق ذاتي". آلان جوفروا يقول: "لندافع عن أنفسنا على هذه الأرض البيضاء". ويقول الحكيم الفرعوني: "ليبقى اسمك في فم الناس".لا.أنا ...لا أكتب لأشياء من هذه. الكتابة عندي الم. كأني أستفرغ أمعائي. نزيف متواصل. قلمي في الحبر، إصبعي في دمي. لم أختر الكتابة ابدًا برغبتي. شأن كل شيء في عمري. عمري الذي ضاع نصفه دون أن أختار أي شيء برغبة مني.من الذي يمسك كرباجًا، كلما اقف، يلسعني به على ظهري؟ من الذي يدفعني، غصبًا عني، لأكتب؟الله؟الشيطان؟ما أحببته، وأنا طفل، هو أن أكون نجارًا. كنت مبهورًا بالنجارين. برائحة الخشب. بالعاشق والمعشوق يحضنان بعضهما إلى الأبد. كنت أطاردهم من بيت إلى بيت، حتى يسمحوا لي أن أكشط سطح خشبة خشنة، وأترك ملمسها ناعمًا رائع البياض. كثيرة هي الايدي التي أعادتني بالصفعات، لأذاكر دروسي. إلى حفلات التعذيب بالقراءة و.. الكتابة. يد أبي. يد أمي. يد المدرس. يد النجار هو نفسه.لا أعرف لماذا أخاف الكتابة؟ ألأنها تتغذى على أعز ما فيّ؟ ألأنها تمص عصيري؟هل لارتباطها بالمدرسين غلاظ الأكباد، ولجان الامتحانات، والمراقبين بعيونهم البوليسية، ورعب السقوط آخر العام؟هل لارتباطها بالأفندي؟ بسلطة قميصه وبنطلونه على أعمامي أصحاب الجلابيب؟أي مسخرة في أن أكون كاتبًا، وأمي في البلد هناك، تخطئ كل مساء في عد إوزاتها، وأبي يضع للفاء نقطتين وللقاف نقطة واحدة؟سأسكت. حين أكتب أفضح نفسي.ما أجمل الصمت.ما أجمل البياض، قبل أن يتوسخ بحبر الكتابة.أنا أكره الكتابة.شيء سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف سخيف ”
“لا تلومونا حين نُفرط في حزننا إلى هذه الدرجة. نحنُ في الحقيقة نريد أن نفرغه كله، ربما نعثر قبل الموت على ضحكة مختبئة في أعماقنا.”
“أحبكضد رغبة أمكضد العالم والزمنضدك أنتِ نفسكأنا خجلان من أن أقول:" ضد إرادة الله الذي شاء أن تكونيلواحد غيري”
“يدفعون الأبواب خلفنا .يرفضون - حتى - أن يرموا لنا رائحتنامن الشرفات .يصرُّ قمرُهم أن يتبعنارغم أننا نختفي منه في حارات جانبية .”
“لو أن هناك امرأةغاب عنها حبيبها عمرها كلهلو تراكم التراب على شعرهاوهي جالسةفي انتظارهلو غفتْ -في يوم- من التعبلو دخل -فجأة- من البابلو أن على كتفه عصافير خضراءلو كانت تغرد لتوقظهالو أنها صحَتفلم تجدهكنتُ أحبُ أن أكون هذا الحلم”
“أنتِ عيناكِقاذفتا قنابل، ورموشهما متاريسحاربي لأجلنااصطادي بهما اللصوص والقتلةوأقيمي العدل في العالمما عاد يجب أن نخجل، نحن الرجال،من أن نختبئ خلف امرأة .”