“وصاحب الدعوة لا يمكن ان يستمد السلطان الا من الله ولا يمكن ان يهاب الا بسلطان الله لا يمكن ان يستظل بحاكم او ذى جاه فيمنعه او ينصره مالم يكن اتجاهه قبل ذلك الى الله والدعوة قد تغزى قلوب ذوى السلطان والجاه فيصبحون لها جندا وخدما فيفلحزن ولكنها هى لا تفلح ان كانت من جند السلطان وخدمه فهى من امر الله وهى اعلى من ذوى السلطان والجاه”
“قال قطب الدين النيسابوري – الفقيه الشافعي – لنور الدين محود مرة : بالله لا تخاطر بنفسك، وبالإسلام والمسلمين فإنك عمادهم - فقد نصحه بعدم الاشتراك بالقتال والمخاطرة بنفسه حتى لا يقتل فلا يبقى من المسلمين أحد إلا أخذه السيف وتؤخذ البلاد، فقال نور الدين : يا قطب الدين اسكت فإن قولك هذا إساءة أدب على الله، ومن محمود حتى يقال له هذا، قبلي من حفظ البلاد، ذلك الله الذي لا إله إلا هو فبكى من كان حاضراً”
“بكى عمر بن عبدالعزيز، فبَكت فاطمة، فبكى أهل الدار، لا يدري هؤلاء ما أبكى هؤلاء، فلما تجلّى عنهم الصبر قالت فاطمة: بأبي أنت يا أمير المؤمنين مِمَّ بكيت؟ قال: ذكرت يا فاطمة منصرف القوم من بين يدي الله، فريقٌ في الجنة وفريقٌ في السعير، ثم صرخ وغشي عليه.”
“كان أمراء نور الدين يحسدون العلماء والفقهاء على مكانتهم عنده فكان إذا أعطى أحداً منهم شيئاً مستكثراً يقول لأصحابه : هؤلاء جند الله وبدعائهم ننتصر على الأعداء ولهم في بيت المال حق أضعاف ما أعطيهم، فإذا رضوا منا ببعض حقهم فلهم المنة علينا”
“من أقوال نور الدين محمود : إنما نحن شحن (شرطة) الشريعة نمضي أوامرها”
“الأحزان تصهر النفوس وتخلصها من أدران القسوة والكبْر والغرور، وتجعلها أكثر رقة وتواضعاً.”