“إن الحضارة والثقافة بضاعة لا تصدر ولا تستورد. ليست الحضارة والثقافة هي الراديو والتلفزيون والثلاجة تنقل من هناك إلى هنا ثم توصل بالكهرباء فتعمل. الحضارة والثقافة توجدان بإعداد الأرض والعمل فيها بصبر ودراسة ووعي ومعرفة. بتغيير الإنسان وتغيير الفكر مع معرفة أرضية المكان الذي نعيش فيه وجوه، باختيار البذور اختيار الثمار وتعهدها بالرعاية، ومعرفة أنواع الثمار وتناسبها مع احتياجاتنا ومع الفائدة التي نريد.إن الحضارة التي تصدر وتستورد عبارة عن :تكرار مستمر لخدعة تستلفت الأنظار لكنها خادعة وكاذبة ولا تصل إلى نتيجة أبداً، هذا مع وجود ما يبدو أنه قطع لطريق مائة سنة في ليلة واحدة، واولئك الذين يتصورون أنه يمكن في الحضارة والثقافة قطع طريق مائة سنة في ليلة واحدة، أما أنهم لا يفهمون، وأما أنهم يريدون أن ألا يفهم الأخرين”

علي شريعتي

Explore This Quote Further

Quote by علي شريعتي: “إن الحضارة والثقافة بضاعة لا تصدر ولا تستورد. لي… - Image 1

Similar quotes

“حامل الثقافة هو الإنسان،وحامل الحضارة هو المجتمع،ومعنى الثقافة القوة الذاتية التي تكتسب بالتنشئة،أما الحضارة فهي قوة على الطبيعة عن طريق العلم،فالعلم والتكنولوجيا المدن كلها تنتمي إلى الحضارة. وسائل الثقافة هي الفكر واللغة والكتابة. وكل من الثقافة والحضارة ينتمي أحدهما إلى الآخر كما ينتمي عالم السماء إلى هذا العالم الدنيوي،أحدهما ((دراما)) والآخر ((طوبيا)).الحضارة تعلم،أما الثقافة تنور،تحتاج الأولى إلى تعلم،أما الثانية فتحتاج إلى تأمل”


“وهكذا ينتهى الخطاب السلفي إلى التعارض مع الإسلام حين يتعارض مع أهم أساسياته "العقل" ويتصور أنه بذلك يؤسس "النقل" والواقع أنه ينفيه بنفي أساسه المعرفي. إن العودة إلى الإسلام لا تتم إلا بإعادة تأسيس العقل في الفكر والثقافة.”


“إن أول خطوة في طريق بناء الذات ، هي أن نقوم دائماً بتقوية هذا الهاجس، أو الخوف الداخلي في ذواتنا من أن نسقط فريسة الاغتراب عن الذات وأعظم مصائب الاغتراب عن الذات عند مفكر ما هو التقليد، والتقليد يعني أن يسجن المرء نفسه في أطر حددت في غيبة منه وهذه الأطر يمكن أن تكون : 1.تقليدية : أي فرضت عليك قبل أن يوجد. وأولئك الذين وضعوا هذه التقاليد كانوا مبتكرين، لكنك تقبلها وأنت غريب عن ذاتك.2. حينما يسيطر عليك إحساس كاذب أنك قد تخلصت من السنن القديمة الموروثة. ومن الممكن ألا تكون قد اكتسبت هذا الخلاص بنفسك، بل يمكن أن تكون جاذبية التقليد لبعض الصيغ المسيطرة على العصر، أو القوى ذات الوزن الأعظم، أو القدرات الجبارة التي ركزت سيطرتها على العصر قد نقلتك من سجن التقاليد إلى سجنها هي وأنت تحس أن تغير السجن هو الخلاص، في حين أنك انتقلت من نوع من الاغتراب إلى نوع آخر.”


“لا يتم إنتاج الحقيقة بطريقة واحدة، بل إن هناك طرق كثيرة تختلف باختلاف المجالات المعرفية وأنظمة الفكر والأدوات المنهجية والذوات العارفة، ولا يمكن لنا إلا أن نخالف ابن رشد ها هنا في زعمه أن الطريق البرهاني هو الطريق الأصح، والمقصود به هو طريق الفلاسفة، فالحقيقة التي تنتج في الشعر وفي النبوءة ليست أقل قيمة أو مرتبة من الحقيقة الفلسفية، والأداة الفلسفية ليست أكثر كشفا وإضاءة من الأداة الشعرية، أو من الآلة التي يمثلها الخيال، فالخيال هو ملكة معرفية تمكننا من استكشاف وجودنا على قدم المساواة مع العقل، فضلا عن كونه مرتبة وجودية، تماما كالعقل ذاته، هذا مع أن الفصل بين العقل والخيال لا يخلو من تحكم وتعسف.”


“تعليمنا في المدارس يزكي فينا الحضارة فقط،ولا يساهم بشيء في ثقافتنا”


“من التناقض الواضح أن يقوم البعض منا بالهجوم على الحضارة الغربية من خلال ميكروفون , والميكروفون هو ثمرة من ثمرات الحضارة , ومن العجيب أن يظهر على شاشات التلفزيون أناس يصبون غضبهم على الحضارة الغربية ولا يدرون ان التلفزيون من ثمرات الحضارة , وكأنهم فى حالة من فقدان الوعى , فى حالة من فقدان الذاكرة .من المؤسف ان يهاجم البعض منا حضارة الغرب ثم يسرع لركوب سيارته فى حين ان سيارته من ثمرات الحضارة , وإذا كان هذا الفرد أو ذاك من الذين يهاجمون الحضارة يريدون أن يكونوا على اتساق بين أقوالهم وأفعالهم فليستخدموا الدواب مثلا فى الانتقال من مكان إلى مكان ,أما أن يهاجموا الحضارة وفى نفس الوقت يستخدمون ثمار تلك الحضارة فمعنى هذا أنهم يقولون شيئا ويفعلون شيئاً أخر يعد مناقضاً لأقوالهم تماماً .”