“كانت لغة الناس من التبجح بحيث إستعارت لمسيرة الجيوش وصف الزحف المأخوذ من حركة الأفعى. الناس يا إبنتى لم يعرفوا أن الأفعى أكثر حكمة من تلك الجيوش التى لا عقل لها, تلك الجيوش التى تعمل دوما بأمر من خارجها, أمر يأتى ممن يسمونه القائد. و القواد قواد يا إبنتى. إنهم الرجال الفراغ الذين يؤججون حروب العالم و إن لم يجدوا الحرب أشعلوها ليواجهوا خرابهم الداخلى بتخريب العالم”
“لا تقلق يا هيبا .. لا تقلق يا ولدي، فهذا العالم بكل ما فيه، وكل من فيه لا يستحق قلق المؤمنين.نسطور”
“لطالما أحببت الأشياء التى تتم فقط فى داخلى . يريحنى أن انسج الوقائع من خيالى , وأحيا تفاصيلها حينا من الدهر , ثم انهيها وقتما أشاء تلك كانت طريقتى التى تعصمنى من ارتكاب الخطايا فاظل امنا”
“لا ينبغي أن نخجل من أمر فُرض علينا , ما دمنا لم نقترفه.”
“لماذا لا يتعلم الناس من الحمام، العيش في سلام.الحمام طير طاهر، وبسيط ، وقد قال يسوع المسيح: كونوا بسطاء كالحمام ..الحمام مسالم، لأنه لا مخالب له، فلينبذ الناس ما بأيديهم من الأسلحة وعتاد الحرب! والحمام لا يأكل فوق طاقته ولا يختزن الطعام فليكف الناس عن اكتناز القوت وتخزين الثروات .. والحمام يعيش حياة المحبة الكاملة، لا تفرق ذكوره بين أنثى جميلة وأخرى قبيحة، مثلما يفعل الناس .. وإذا بلغ الفرد منه مبلغ الطيران، لم يعد يعرف أيا له ولا أما، وإنما يدخل مع البقية في شركة كاملة لا تعرف أنانية ولا فردانية. فلماذا لا يعيش الناس على ذاك الحال، ويتناسلون في جماعات مسالمة، مثلما كان حال الإنسان أول الامر؟ الكل يعيش فى الكل، يحيا فى هناءة، ثم سموت بغير صخب، مثلما تموت باقية الكائنات. ويختار الرجال من النساء، والنساء من الرجال، ما يناسب الواحد منهم للعيش حينا في محبة مع الآخر، ثم يتركه إذا شاء، ويأنس لغيره إذا أراد، ويصير نسلهم منسوبا لهم جميعا.. وتكون النساء كالحمامات، لا يطلبن من الرجال غير الغزل و لحيظات الالتقاء. فالنساء..-يا هيبا، هذا الذي تكتبه لا يليق برهبانيتك!”
“لا ينبغي أن تخجل من أمر فرض علينا، مهما كان، ما دمنا لم نقترفه.”
“لا ينبغى أن نخجل من أمر فُرض علينا , مهما كان , ما دمنا لم نقترفه”