“وربما أوجب استقصاؤنا النظر عدولاً عن المشهور والمتعارف ، فمن قرع سمعه خلاف ما عهده ، فلا يبادرنا بالإنكار ، فذلك طيش ، فرُبَّ شنعٌ حق ومألوفٌ محمودٌ كاذب ، والحق حقٌ في نفسه ، لا لقول الناس له ، ولنذكر دومًا قولهم: إذا تساوت الأذهان والهمم ، فمتأخرُ كل صنعةٍ خيرٌ من متقدمها”
“وتذكرت العلامة ابن النفيس ، وحزنت عليه ، وعلينا. فقد قال لنا هذا الرجل ، وهو أيضا عالم وفقيه شافعي لم يكن في زمانه مثله ، قبل ثمانية قرون من الزمان ، هذه العبارة التي لم نلتفت أبدا إليها. وهي بالمناسبة ، ولكي لا يكذبني أحد ، موجودة في كتابه الذي لم يزل مخطوطا لم ينشر ، وعنوانه (شرح معاني القانون). تقول عبارة ابن النفيس ، التي أرجو أن نقرأها بهدوء:وربما أوجب استقصاؤنا النظر عدولا عن المشهور والمتعارف ، فمن قرع سمعه خلاف ما عهده ، فلا يبادرنا بالإنكار ، فذلك طيش ، فرب شنع حق ومألوف محمود كاذب ، والحق حق في نفسه ، لا لقول الناس له ، ولنذكر دوما قولهم: إذا تساوت الأذهان والهمم ، فمتأخر كل صنعة خير من متقدمها.”
“وأما نصرة الحق واعلاء مناره,وخذلان الباطل وطمس اثاره, فأمر قد التزمناه في كل فن.”
“من عرف نفسه انشغل باصلاحها عن عيوب الناس”
“إذا طالبك أحد بالدليل والبرهان على علوم الأسرار الإلهية، فقل له: ما الدليل على حلاوة العسل، فلا بد أن يقول لك: هذا علم لا يحصل إلا بالذوق، فقل له: هذا مثل ذاك.”
“رُوِيَ عن زياد ابن أبي سفيان رحمه الله أنه قال لجلسائه : "من أنعمُ الناس عيشة؟ ، قالوا : أمير المؤمنين. ... فقال:(وأين ما يلقى من قريش؟ ، قيل:فأنت! .. قال:وأين ما ألقى من الخوارج والثغور؟.. قيل: فمن أيها الأمير؟قال: رجلٌ مسلم له زوجة مسلمة لهما كفافٌ من العيشِ قد رَضِيَت به ورضِيَ بها لا يعرفنا ولا نعرفه.”
“ما قرع سمعك فذره في ساعة الإمكان حتى يذودك عنه ساطع البرهان”