“ .. الواقع أننا المسئولون بالدرجة الأولى والثانية وحتى الأخيرة عن نظرة الغرب السيئة لنا ، وتعامله المتعالى معنا ، إذ إننا قد أهدرنا الكثير من قيمنا وتقاليدنا وخالفنا الكثير من مما نؤمن به ، فى محاولة للتلبّس بزى الغرب والتشبه بأساليبه ، ثم فوجئنا عندما جد الجد ، أنه هذا لم يكسبنا ذرة واحدة من احترامه ، لأن العبد الذى ينحنى دوماً أمام سيده لا يمكن أن يكسب بانحنائه رضا سيده أو احترامه ، بل سيكسب شعوره الدائم بأنه مجرد عبد لا يحق له أن يرقى لما هو أفضل .”
“ .. إننا جميعاً أمام رقعة شطرنج عالمية ، لن يربح فيها صاحب النوايا الطيبة فقط ، ولا صاحب العقيدة السليمة وحدها ، بل سيربح فيها من يمتلك كل هذا مع العقل والمنطق والقدرة على حساب الأمور ، دون إفساد حساباته بتعنتات أو انفعالات لا طائل منها . لقد انفعلنا وصرخنا وتعاطفنا ودعونا من أجل ( العراق ) ..ثم انهزم ( العراق ) ..وانهزم هزيمة ساحقة ..ولا بد أن نتعلم درساً من هذا .. على رقعة الشطرنج .”
“-الرجال لا يتزوجون الجميلات فقط.- لو أن الجمال هو المقياس الوحيد للزواج لبارت نصف نساء الأرض، فهناك أنواع أخرى من الجمال تكمن فى أعماق المرأة، كوفائها وطيبتها، ومرحها و إخلاصها، وكل رجل على وجه الأرض يبحث عن واحد من أوجه الجمال هذه، وعادة ما يكون هذا الوجه هو ما يفتقده فى تعاملاته كثيراً.- فالرجل السطحى وحده هو الذى يسعى خلف جمال الوجه والجسد، أما الرجل العاقل فيبحث عن امرأة وفية مخلصة، تتخلى عن العالم من أجله، وتظل مخلصة له طيلة حياتها، دون أن تطمع فى أكثر من حبه وحنانه.”
“ .. حلم البطولة هو الحلم الوحيد الذى لا يفارق نفس كل عربى أبداً كما أن حلم استعادة فلسطين العربية هو أعظم حلم نشأنا فى كنفه ورضعنا حماسته وتصادقنا مع أمله حتى يومنا هذا .. لا تبك أبدا على ما يحدث .. بل ادخر دموعك وحولها إلى حمم تلتهم العدو الغاصب الحقير الذى لا يعرف أخلاقاً أو مبادئ .. وتذكر أن تاريخنا كله بطولات وأنه ليس من المستبعد أن نستعيد بطولاتنا وانتصاراتنا ، فقد وعدنا الله سبحانه وتعالى بالنصر على أعدائه .. لو كنا مؤمنين ”
“عندما يرحل الحبّ .. يبدأ العذاب الأكبر ..ففراغ ما بعد الحبّ لا يمكن أن يسببه أىّ فراغ آخر ، فى أية مرحلة مختلفة من الحياة..وبالذات فراغ ما قبله ..فقبل أن نحبّ ، نعانى من فراغ القلب ، ولهفته إلى الحبّ .. والتقارب .. وتبادل المشاعر .. والعواطف والآحاسيس ،،ثمّـ يأتى الحبّويأتى معه كلّ هذا ..ويخفق القلب وينتعش .. ويحيا كما لم يفعل من قبل ..أبداً ،،ومع استمرار الحبّ ، يعتاد المرء على هذا الشّعور ..ويدمنه ..ويتعايش معه ..وبه ..ثمّـ تأتى تلك الصدمة ..ويرحل الحبّ ..ومع رحيله ، تنهار كل تلك المشاعر ، وتترك فى القلب خلفها فـراغـاً ..فـراغـاً هائلاً كبيراً ..فراغاً ليس بحجم القلب ، بل بحجم الكيان كلّه ..وربّما أكبر منه ألف مرّه ! ..وللوهلة الأولى .. قد يغضب المرء ، لآنه قد فقد الحبّ ..ثمّـ ، ومع مرور الوقت ، يتحوّل الغضب إلى مرارة .. ولـوعـة ..وفـــــــراغ ..القلب الذى اعتاد أن يخفق كطير سعيد ، توقّفت خفقاته ..وتنهار المشاعر كلها واحد وراء الآخر ، كما لو أنّها كانت مربوطة كلها بخيط واحد ..خيْط الحبّ ..__________د_نبيل فاروق”
“الحب عيب !! حرام !! خطأ !!هذا ما تربينا عليه في طفولتنا، و نشأنا و نحن نسمعه من اّبائنا، و معلمينا، و أهلنا، و كل كبير نلتقي به، و يصنع من نفسه واعظاً، لتلقيننا مبادئ الحياة، دون أن يطالبه أحد بهذا... المدهش أن أحد لم يحاول تحذيرنا من الكراهية..و البغض..و الغيرة..و الحسد... كل المشاعر السيئة كانت بالنسبة لهم أمراً عادياً، و سليماً، و لا غبار عليه...”
“الإنسان داخله شيطان ما..يتوتر إذا بلغ قمة السعادة..فيبدأ فى نبش كل خلية من خلايا المخ فى محاولة لإيقاظ لمحة ما..أى لمحة يمكن أن تفسد الهناء!!”