“في ذلك اليوم أراد الناس أن يقتلوا ضميرهم، وفي هذا الذي أرادوه تتمثل نكبة الإنسانية الكبري”

“وما كانت دعوة المسيح إلا أن يحتكم الناس إلي ضميرهم في كل ما يعملون وما يفكرون، فلما عزموا أن يصلبوه لم يكن عزمهم إلا أن يقتلوا الضمير الإنساني ويطفئوا نوره.”

“وأعجب من ذلك قوله أن الحرب تخلق في المحاربين الفضائل كلها، الم يسأل نفسه فيمن تخلق هذه الفضائل، أفي الذين يموتون أم في الذين لا يموتون، اليس معني ذلك أننا نقتل أشجع الناس لنخلق الشجاعة فيمن تنقصهم هذه الفضيله؟”

“أود لو أستطيع أن اقنع الناس أن الفخر بالإلحاد وإنكار الغيب والكفر بالهدى الغيبي.كل ذلك قد انقضى زمنه, والإلحاد نقص في فهم البشرية وطبيعتها, وهو نقص يجب أن يعمل الناس على تلافيه, وبذلك وحده تتحقق لهم النفس المطمئنة. وبذلك وحده يدخلون واديهم المقدس, وهو غاية الحياة السوية”

“أن كنت ممن يدفعهم الى الخير خوفهم من الله,وخشيتهم من عدله حين يبطش بالظالمين والخاطئين ,وإن كنت ممن يمنعهم من الشر أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون و أن عدله لا يخطئ المذنبين ,إذا كنت من هؤلاء ,فأنت موسوي مهما يكن الدين الذي تدين به وإن كنت تشعر في قرارة نفسك أن الذي يدعوك للخير حبك لله, وحبك الناس الذين يحبهم الله ,وإذا كنت ترى أن تجنب الناس شرك لأن الله يحبهم كما يحبك ,وأنك تفقد حبك الله حين تؤذى أحبابه وهم الناس جميعا ,فأنت عيسوي مهما يكن الدين الذي تدين به .وإذا كان الذي يدفعك الي الخير أملك في الله ,والرغبه في الجزاء الأوفى والنعيم المقيم,و إن كنت تشتاق الي القرب من الله قربا يكفل لك النعيم السرمدي والسعاده الخالدة فأنت أسلامي ,مهما يكن الدين الذي تدين به”

“لو كان عقاب كل عمل من أعمال الشر مرضاً معجلاً و ثواب الخير صحة دائمة ، لأصبح الناس جميعاً طيبين مؤمنينو لم يرد الله أن يكون سنته في خلقه علي هذا النحو .”

“أكمل الحب حبك لله إذا كان من أثره فيك أن تحب من يحبهم الله وهم الناس جميعا،وليس لك أن تختار من الناس من هم جديرون بحبك،وليس لك أن تختص بهذا الحب من تعتقد أن الله يحبهم.فأمر ذلك إلى الله وحده،و عليك إذا أحببت الله حقا أن يقع حبك على الناس أجمعين.”