“الخلاصة أن الحب طاقة عاطفية عظيمة لو شحنت بها النفس البشرية مع حسن التوجيه والتربية لدفعت بهذا الانسان إلى عظائم الأمور والميل إلى المثالية في سلوكه الاجتماعي وفي طموحه نحو تحسين احواله ومن الناس من يبعث فيه الحب كوامن العبقرية والنبوغ المبكر أو التفوق الرياضي أو يخلق منه فنانا مبدعا”
“يحدثنا الأصفهاني أن غزالة الحرورية لما دخلت على الحجاج هي وشبيب الكوفة تحصن منها وأغلق عليه قصره فكتب إليه عمران بن حطان وقد كان الحجاج لج في طلبه قال : أسد علي وفي الحروب نعامة *** ربداء تجفل من صفير الصافر.هلا برزت الى غزالة في الوغى *** بل كان قلبك في جناحي طائرصدعت غزالة قلبه بفوارسٍ *** تركت مدابره كأمس الدابرِ”
“الإنسان خير وشرير في آن واحد؛ فأساس الطبيعة البشرية قائم على التفاعل بين نزعة الخير ونزعة الشر فيه. أما أصحاب المنطق القديم فهم يقسمون الناس إلى أشرار أو أخيار.”
“ما في الحب شيء !! ولا على المحبين من سبيل !! إنما السبيل على من ينسى في الحب دينه، أو يضيع خلقه، أو يهدم رجولته”
“إن الطغيان حليف الغنى، كما أشار القرآن إليه. وفي هذا سر لا يفهمه أصحاب المنطق القديم. فهم يصنّفون الناس إلى أخيار وأشرار. ومن كان من الناس خيّراً بقي خيّراً في نظرهم حتى يموت. إنهم يتصورون الطبيعة البشرية كالمعدن الثابت الذي يحتفظ بمزاياه إلى النهاية. وهذا رأي لا يستسيغه المنطق الحديث.”
“ترتفع التلبيات، تتحول القشعريرة إلى رجفة، لِمَ الرجفة؟! ربما لهول الاصطدام مع النفس، مسالمون على الدوام مع أنفسنا، تطلب فنجيب، تملي فنسرع إليها ملّبين، نصطدم مع العالم أجمع سوى هذه النفس الأمارة بالسوء، نوليها عناية خاصة، نعطيها كل ما تتمنى، فتنحرف بها الأهواء يميناً وشمالاً، في هذه الرحلة يكون الاصطدام مع النفس عنيفاً، كل ما ترغب إليه محظور، ممنوع،”
“إن التاريخ يسير على قدمين كما يسير الفرد , فلا بد أن تتحرك إحدى القدمين وتقف الأخرى لكي يتم السير إلى الأمام . وفي كل مرحلة من مراحل التاريخ نجد طائفةً من الناس محافظة أو رجعية وطائفة أخرى مجددة ثائرة تدعو إلى التغيير والتبديل”