“المأساة المروعة لدول العالم الثالث في العصر الحديث أنها جميعا بنايا هشة في مواجهه رياح عاتية , وتراجع الثورة او انهزامها يؤدي في الغالب الي اندحار مبادئها وأفكارها ايضا , لأن الاقوياء الرافضين لهذه المباديء والقيم يشددون ضغوطهم ولا يرفعون ايديهم إلا بعد ان يتاكدوا أن المثال الثوري قد اصبح أمثولة ثورية .. عادت بها الأمور بعد الثورة إلي أسوأ مما كانت قبلها .”

محمد حسنين هيكل

Explore This Quote Further

Quote by محمد حسنين هيكل: “المأساة المروعة لدول العالم الثالث في العصر الحد… - Image 1

Similar quotes

“الثورة قيمتها أنها استثمار في المستقبل.”


“اذا كانت مصر هي العدو في كل ما ترسب من التراث اليهودي , فمعني ذلك انها العدو بالفعل , لانه ليس في مقدور الحاضر مهما فعل ان يمحور الموروث او يحوله لسحابات دخان , ولو ان ذلك حدث بمعجزة خارج الخيال , فإن الدعاوي الصهيونية كلها يمكن ان تتحول الي وهم لا علاقة له بالحاضر او بالمستقبل .”


“لعلها كانت أول دوله في العالم الحديث يجري قيام اعلانها دون أن يصاحب هذا الاعلان بيان يعين الخطوط علي الارض ويوقعها علي الطبيعة ,ذلك انه حين يكون الوعد " أسطوريا " , فإن الخرائط السياسية تصبح قابلة للتعديل مع كل تفسير او تأويل !”


“القيود في المجتمعات أكثر من سلاسل , وحالة "اﻷسير" تختلف عن حالة "الثائر" , فاﻷسير يكسر السلسلة ويجري , ولكنه في حالة الثورة فإن الثائر يكسر السلسلة ويبقي لكي يصنع عالما جديدا يتصوره ويجاهد لتحقيقه . معني ذلك ان عملية تحرره أي ممارسة حريته تاخذة بعيدا إلي أوضاع اجتماعية قائمة وإلي سلطات حاكمة والي ترسانات قوانين تسري عليه , ولكنها علي غير ما يتمنهى ويطلب .”


“ولم يكن الهرم في الوجدان المصري مجرد شكل هندسي أو تكوين معماري، وإنما كان الهرم تصورًا أو تصويرًا لأوضاع المجتمع.وقد قام هذا الهرم في مصر الفرعونية واستمر بعدها. والغريب أن كل محاولات تحدي هذا الهرم لم تنجح إلي الآن، ولا بالثورة. وربما كانت الأزمة الحقيقية لمصر «الثورية» أن هذا الهرم بقي علي شكله العام رغم الحركة العنيفة صعودًا وهبوطًا علي درجاته، ورغم الصلة المباشرة التي تحققت في بعض الأوقات بين قمته وبين القاعدة.”


“ننسى الأصل أحيانا ونمسك بالشكل. ننسى أن العمل السياسي في النهاية تعبير عن حقائق اقتصادية اجتماعية بالدرجة الأولى. ننسى أن الحزب هو في حقيقته طليعة سياسية لطبقة اقتصادية اجتماعية ، ولا يمكن أن يكون شيئاً آخر ، لأنه لا يجتمع على الهدف الواحد إلا أصحاب المصلحة الواحدة.”