“و كأن الأمس ،كأن اليوم ،كأن الغدَ .. لم يأتوا و لن ،لكن يأتونَ بصحبتها ..تربتُ على رأسِ الوقتِ ،تنكشُ شعرهُ المنفوش ،تروض الساعاتِ ، و اللحظات ،و الأيام ،و أقسمُ .. أنّها تروضُ فيَ حبَ هذه الأرض .”
“إنّي أراكَ قد أُصبتَ منَ الهوى ،ما لم يُصبهُ عاشقٌ مجنونْ ..تمشي مُترنحاً و ما بكَ سكرٌإلا أنّها عن فعلِ النبيذِ تزيد ..متخبطٌ كطائرٍ ذبح هوىً ..متثاقلُ الجناحِ ،إنّي أراكَ حُقنتَ بوجهٍ أصفرٍ ..إنّي أراكَ و ما رأيتْ ..ضاحكاً مظهراً فرحاً ،مُبطناً ألماً يُسقى من بئرٍ خاوية !”
“بحثتُ عنّي لم أجدني ..ضممتُ رأسي إلى يديْ ..و هممتُ أنتشلُ السرابِ من مُقلتيْ ..كسرتُ طُلسمَ النسيانِ ،و رفعتُ شأنَ النشيج ..”
“كأن اللذين ماتوا قد حرروا هذه الأرض لهم .. من أجل قصورهم و منتجعاتهم .. ميراث الحرب يذهب بدداً”
“الـحرُ البـاردُ يتخطفُ جثتي المتحركة ،الزمنُ الشيخُ يشبُ على أحزاننا …صورٌ تعطلت .. لتركبني الصور ،سورٌ طُمست … لتقرأني السور ..المـاءُ أنـا …النـارُ أنـا ..التربة ، الريحُ … العناصر التي اكتشفت ،العناصر التي لن تُكتشف ،الأرضُ المشمومةُ أنـا ..الأساطيرُ كلها أنـايْ ..و الجثةُ التي يحملها شعب النّملِ ،لا جثةَ لأحدٍ سِوايْ .”
“ختمَ الزمانُ على دمعِ عيني بالرحيل ،و ألاحَ قلبي شمعاً أحمراً ..تأتي على ابنِ الحياةِ هواجسٌيظنُّ الحُبَ حُلوَ المذاقِ ،مُعتَنَقَ الطهارةِ ،صومعاً / كنيسةً أو مسجداً ..شهدَ المشاعرِ ،مَلكاً يصوبُ سهمهُ لا يخطئُ ،يروي الأقدمونَ على العشيق فجائعاً ،يُنهونَ ” كانَ حُباً حلو المذاقِ ،مُعتنقَ الطهارةِ … لا يخطئ ” .”
“أفعالهم غريبة !لا يحبوننا إلا إذا احتاجوا شيئاً منا ،و لكن مجرد ما يأخذون حاجتهمينسحبون و بسهوله ، و كأن شيئاً لم يكن !”