“الواجب على العاقل أخذ العدة لرحيله ، فإنه لا يعلم متى يفجؤه أمر ربه ، و لا يدري متى يستدعى ؟و إني رأيت خلقاً كثيراً غرهم الشباب ، و نسوا فقد الأقران ، و ألهاهم طول الأمل . و ربما قال العالم المحض لنفسه : أشتغل بالعلم اليوم ثم أعمل به غداً ، فيتساهل في الزلل بحجة الراحة ، و يؤخر الأهبة لتحقيق التوبة ، و لا يتحاشى من غيبة أو سماعها ، و من كسب شبهة يأمل أن يمحوها بالورع . و ينسى أن الموت قد يبغت . فالعاقل من أعطى كل لحظة حقها من الواجب عليه ، فإن بغته الموت رؤى مستعداً ، و إن نال الأمل ازداد خيراً .”
“الحق لا يشبه الباطل وإنما يموه بالباطل عند من لا فهم له”
“عن عيسى عليه السلام أن إبليس جاء اليه فقال له: ألست تزعم أنه ليس يصيبك إلا ما كتب الله لك, قال: بلى, قال: فارم نفسك من هذا الجبل فإنه إن قدر لك السلامة تسلم, فقال: يا ملعون إن الله عز وجل يختبر عباده وليس للعبد أن يختبر ربه عز وجل”
“لقد خاب من آثر شهوة من حرام فإن عقباها تجرع حميم آن”
“أنفق موسى عليه السلام من عمره الشريف عشر سنين في مهر بنت شعيب عليه السلام ، فلولا أن النكاح من أفضل الأشياء لما ذهب كثير من زمان الأنبياء فيه”
“يا غافلين افيقوا قبل بعثكم***و قبل يؤخذ بالاقدام و اللممو الناس اجمع طرا شاخصون غدا***لا ينطقون بلا بكم ولا صممو الخلق قد شغلوا و الحشر جامعهم***و الله طالبهم بالحل و الحرمو قد تبدى لاهل الجمع كلهم***وعد الاله من التعذيب و النقمو كل نفس لدى الجبار شاخصة***لا ينطقون بلا روح من الزحم”