“نحن لا نفتح صفحاتنا إلا أمام من يريد القراءة بحق ويكون كورقة تتشرب أحبار تفاصيلنا دون وعي كامل منّا”
“كانوا قديماً يحتمون في الكهف من الحيوانات المفترسة، كيف بحق الإله تسكن الآن الحيوانات المفترسة الكهوف! وممن تحتمي!”
“وعندما أفيق وأشهد قبح الحياة أعود للبحث عنك، لتتبع أثارك كما تفعل نحلة أدمنت رحيق الزهر، أعتصر كل ما أملك من ذكريات قليلة؛ أعتصرها حتى لتكاد روحي أن تغادرني، وأشهد أني لا أفيق مُجدداً إلا عندما اقترب منك جداً، عامدة.. فتمنحني جرعة جديدة من اهتمام لا مقصود”
“لا أدري لماذا لا يفقدني الحلم! لماذا لا أفقده؟لماذا أراك في خطوط راحتي وفي روحي المُعلّقة؛ لماذا تسكن مواطن عدم الإدراك مني حتى أنك لن تذوي بداخلي حقاً إلا بموتي!”
“قالت الأعرابُ في وصف وصل من لا يُوصَل أنه نحت مُعلّقة من ألف بيت على صخر أصم بأزميل قُد من ريش طير!”
“لا ينتابني شك حيال موتي؛ فروحي قد غادرت، وأصبح الوخز ألماً مُجرداً من المعنى؛ مجرد ألم يجتاح الجسد الفاني”
“لا أدري لماذا ضجّوا فجأة بالحديث.. لعلّي أنَا من أحسَسْت بوجودِهم عندما رفعتُ رأسِي وأفقتُ منكأحسُّه غُلافاً شَفّافاً يعزِلُني عن كلِ شيء..ذلك الذِي يَحتوينا مَعاً”