“الاسخريوطي! قد لا يكون خائنًا, وجد ليتمم النبوءة قيل. الاسخريوطي كان يعرف ما ستكون نهاية يسوع, لذلك اراد أن يصالحه مع المجمع قيل. الاسخريوطي ضد القتل, لذلك دلّهم عليه ليتحاوروا معه قيل. الاسخريوطي بريء, بيلاطس هو القاتل.”
“مع مها كان معزولًا, مع الكتابة كان معزولًا, مع المال والمقتنيات كان معزولًا, مع مارت كان معزولًا لكنه كان قد تعب العزلة...ربما, ربما!...ما لم يقله أبوه يعرفه هو, عزلته بالأصل زهد, نظرة إلى الحياة كنظام موقت, وعمره لم يعنِ له الموقت شيئًا.هو وحده يعرف متى أدرك تكون العزلة فيه, ورآه ينمو بحزن لا يستطيع تجاهه شيئًا.لماذا تركه الله؟! وقتها...وقتها! يعرف هو منذ فقد أيام الله وعى العزلة.”
“الآن أتعرف ما هو الانتظار؟ هو الخيبة عند التحقيق أو بعده, الآن فيما يتعلق بي فأنا لا أشعر بفراغ لأنني أنتظر ولا أخاف الخيبة إذا لم يحدث ما أنتظر لأني أنتظر دائمًا ما لا أعلم.”
“يا باولا يعن ببالي أحيانًا أن أنتحر فما- رأيك؟ اذا كان يعن ببالك فلماذا لا تنتحر؟- من البلاهة أن أموت هكذا بلا سبب, يجب أن- أجد مبرّرًا لموتي. هل وجدت مبررًا لحياتك؟- عادة يكفي مبرر الحياة لأيّ نوع من الموت- أفهِمتِ؟”
“فتح اسكندر عينيه تعبًا كالعادة, مشتاقًا إلى النوم كالعادة, وكالعادة أيضًا عرف أنه لن يستطيع أن ينام.يستيقظ, هكذا, كأن يدً هزّته وفي آخر معدته غثيان من كل شيء, من النهار والليل والناس ونفسه, وفي ضميره وحشة مستغربة من كل ما يعمله, من كل ما يمكن له أن يعمله.”
“لولا الاعلام هل كان صلب المسيح سمّي فداءً أم جزاءً مهينًا لكافر مثل جميع الذين ماتوا على الصلبان ولو تشبّثًا بحق.”
“نحن ما؟ سأقول لك نحن ما: أنا واسكندر وجهان لشخص واحد، أو وجهان لشيء واحد، كالعملة الورقية لإزالة وجه يجب إزالة الآخر... كل منهما على وجه ولا يلتقيان.”