“إن الثورة على الأوضاع النسوية التقليدية آتية لا محالة، وليحذر الاسلاميون من أن يوقعهم الفزع من الغزو الحضاري الغربي، والتفسخ الجنسي المقتحم في خطأ المحاولة لحفظ القديم وترميمه بحسبانه أخف شررًا وضررًا، لأن المحافظة جهد يائس لا يجدي، والأوفق بالاسلاميين أن يقودوا هم النهضة بالمرأة من وحل الأوضاع التقليدية لئلا يتركوا المجتمع نهبا لكل داعية غربي النزعة يضل به عن سواء السبيل”
“إن الثورة في الأوضاع النسوية التقليدية آتية لا محالة , ولئن كان للإسلاميين داع من دينهم لإصلاح القديم ولطي البعد القائم بين مقتضى الدين الأمثل في شأن المرأة وواقع المسلمين الحاضر فإن إتجاهات التحول في ذلك الحاضر تدعو بوجه ملح إلى المبادرة والتعجل في الإصلاح الإسلامي قبل أن ينفلت الأمر وتتفاقم الإتجاهات الجاهلية الحديث”
“إن التخبط الذي نتج عن حركة التغريب زرع في العقل العربي أخطر مايمكن أن يزرع وهي "مقاييس الفحص والإختبار الغربية" بحيث أصبحنا ننظر إلى ذاتيتنا وتاريخنا وديننا وتراقنا من خلالها لا من خلال مقاييسنا وأدواتنا الاختبارية الأصيلة . والذي نتج عنها ضياع الذات والتي صاحبها علو صوت التراثيين الذي ينزعون للإعتزاز بالآباء والاجداد ودورهم التاريخ في مجال الحضارة ! .”
“إنما الوطن هو الأمن ووالخبز والحرية والمساواة وكل ذلك في إطار من المشاركة السياسية, فالأمن وحده لا يصنع الانتماء للوطن لأن حظيرة الخنازير فيها أمن, والخبز وحده لا يصنع الانتماء للوطن لأن كل مواخير العالم فيها خبز, والحرية وحدها لا تصنع الانتماء للوطن لأن كل أدغال العالم وأحراشه فيها حرية, والمساواة وحدها لا تصنع الانتماء للوطن لأن كل سجون العالم ومعتقلاته فيها مساواة.”
“إن الوطن هو الأمن والخبز والحرية والمساواة وكل ذلك في إطار المشاركة السياسية . فالأمن وحده لا يصنع الإنتماء للوطن . لأن حظيرة الخنازير فيها أمن . والخبز وحده لا يصنع الإنتماء للوطن لأن كل مواخير العالم فيها خبز . والحرية وحدها لاتصنع الإنتماء للوطن لأن كل ادغال العالم واحراشه فيها حرية . والمساواة وحدها لاتصنع الإنتماء للوطن لأن كل سجون لعالم ومعتقلاته فيها مساواة .”
“إن أحد أهم العوامل التي أدت إلى سقوط الأمة الإسلامية في برائن الإنحطاط الحضاري والسياسي بعد صدر الإسلام هو اعراضها واهمالها لشؤون الحكم والمجتمع وتوجهها - بل غرقها - في الشعر والكلام والفقه والفلسفه وكل الفضائل النظرية والاهتمامات اللفظية .”
“حكاية الحداثة عندنا هي حكاية في الثقافة وحركة الأنساق , ولكي نفهمها لابد من قراءة سيرة ما حدث سواء من المحافظين أو من الحداثيين , بما أن الجميع شخوص نسقية , هم في شأن واحد , وإن بدوا مختلفين ”