“لا أحد يولد كما يريد أن يولد. إنهم يلدونه كما يريدون هم. وحين يجد نفسه قادرًا على التفكير في وجوده يكونون قد حكموا عليه بالحياة التي عليه أن يقبلها أو يرفضها بوسائله الخاصة. الإنسان هو الإنسان ولا يهم إبن من هو.”
“لا يولد القاتل مجرما , كما هو رجل الدين لا يولد شيخاكلاهما , يصبح على ما هو عليه من البيئة التي نصنعها حوله ... ونحن ايها السادة ,كما نجعل من الجاهل عالم دين , قد نجعل من الجاهل ذانه متطرفا”
“ لا ينبغي لنا أن نثق كثيراً في السعادة. إنها آتية هاربة, منفلتة كلما أردنا القبض عليها. قد تكون مثل عصفور جميل يحط على حافة شرفتنا. لا نكاد نقترب منه حتى يطير. هل تعتقدين أن العصفور سيحط على الكتف ويغني لك أو لي كما نتخيل؟”
“كلانا عنيدٌ في ضَلاله: هو لا يرضى أن أكون ابنه، ولا أنا أرضى أن يكون أبي. يتعاظم تناحسنا كل يوم. ينقصنا ولو زُخرُف الخيال. يقيناً أنه لم يحلم أبدا بمحبة أحد، حتى نفسه، كذلك الحيوانات والأشياء إذا لم تكن نافعة له.”
“ان الناس مختلفين فيما يريدون, وان الإنسان يجب عليه أن يعرف ويفعل ما يريده هو , ليس ما يريده الآخرون له.”
“الإسراف في النقد يعكر مزاج صاحبه : إن المكمن الحقيقي لذات الإنسان هو مشاعره وأحاسيسه ، وليس عقله ، ومن الواضح أن البنية النفسية للإنسان هشة للغاية ، حيث تستخفه كلمة الثناء ، وتفتنه النظرة ... كما أن كلمة واحدة قد تقض مضجعه ، وتزعجه شهرا أو شهرين ، ومن صور عدل الله تعالى المطلق في هذا الكون أن الإنسان يصعب عليه أن يدخل السرور على غيره ، ومن دون أن يجد شيئا منه في نفسه ، كما أن من الصعب عليه أيضا أن يؤذي مشاعر الآخرين دون أن يؤذي نفسه”
“صعب عليه أن ينظر لهذه الكتب ويقرّر التخلص منها، كأنه يلقي بأجزاء من نفسه. هذه هي الكتب التي ساهمت في تشكيله، في جعله من هو.”