“غَدَاً سَأَتَّخِذُ أَلف مَوقِفٍ مختَلِف؛ غَداً سأرفض ألفَ فكرةٍ أحِبُّهَا اليوم؛ غَداً ليس يومٌ آخر، الغَدُ مَعنَاهُ: شخصٌ آخر، ولو ثَقَّفنَا حساسياتنا لأُرِّخْنَا بِنا: في السَّادس مِن مَازن السَّابع والثَّمَانُون من ذِي الحيرة. كأنَّنا، المازِنُون، ثُقبٌ أسود يَلتَهِمُ الوجودَ كُلَّهُ. أنا كنتُ كُلَّ شَيءٍ، كَم كُنتُ كُلَّ شَيء. لكن، أظُنُّكَ كنتَ كُلَّ شَيء أَنتَ أَيضاً.”

مازن مصطفى

Explore This Quote Further

Quote by مازن مصطفى: “غَدَاً سَأَتَّخِذُ أَلف مَوقِفٍ مختَلِف؛ غَداً سأرفض ألفَ فكرةٍ أحِبُّ… - Image 1

Similar quotes

“لأني أحِبُكِأحِبُ أيضاً كُلَّ شَيءٍ إرتبطَتْ بهِ تاءُ التأنيث”


“ليتني تميمة سِحرٍ مُعَلقة على صدرِهاألعَنُ كُلَّ رجُلٍ يقترِبُ منها ألفَ لعنَةٍ ولعنة”


“يَسُرُّني جَهْلُك، لا أحبُّ الجهلَ الصاخب، بل ذاك الذي يترنَّح من ثِقَل ما يَعْرِف، وهو وَاسِمٌ مثلَ وَشْمٍ، وصَادِمٌ كصفعةٍ في النوايا، وهو حكمة؛ لذا تَجِدُني أستعيذ بك. خُذْ أوهامَك واتْبَعْنِي، فلستُ سوى خُلاصَتِك النقيّة، ولستَ سوى قائدي العابر مِن حيث تَشْتَهِي النوازعُ أوصافَها الميتة، ومن حيث يكتسبُ الوَشَقُ إرادةَ الوشقِ فيه. دَعْني أسألُكَ وأنت المُبَاطِن، أتَعْرِف أين يدفن البَشَرِيّ ظِلَّه وجسدَه وروحَه الفزِعة؟. في مكان الخلائط؟. حسناً، أنا الآن عابرٌ نحوَك بلا وَجَلٍ ولا ريبة، إذْ لأنَّك تقول بأنَّ الأمرَ في كُلِّه دائرةٌ، سآتيك دون تنضيدِ بدايةٍ واهمة.”


“أنَا بالأسَاس ضَائقٌ بعَمَارةِ هَذَا الفَنفَنُّ الرِّواية، بل أنَا ضَائقٌ بعمارة الفنون جميعُهَا، وهذا عن عَشَمْ رُبَّمَا أَبلَه: إنَّها الجَّائزة الوحيدة التي يمكن رَشوةُ وُجُودَنا بها، أعني الجَّمال. فلا أقلَّ من أَن تَبلُغَنا لِذَّةٌ خَارقة حَدَّ نَبقَى، وهي لا تَفعَل. ومن بعد قرون من ثَور المهارة البَشَرِيّ لم يُصِبنِي فَنٌّ فَيقتُلنِي لِذَّةً؛ بل لم يُصبنِي فَنٌّ يَبتِرُ في القلب ضَجَر. هذا الضِّيق يُصيبُنِي حدَّ اليأس فأنحو للمفاهيم عَاشِمَاً في عَزَاءٍ لحظيٍّ للحيرة، طالما الأمل جَزَرَة رَكضنا الأبديَّة، إلا أَنَّ الحيرة تَرميك بِيأسِهَا فَتهجُر مُنقِّباً في مهارات المنظُور أوالمسمُوع ثُمَّ المقرُوء، كَرَّةً بعد كَرَّة دون أن تَكف، إلى أن تَشعُر بوهلةٍ ما؛ أنَّك محضُ دَلاهَة، وأنَّ هنا، هنا بالذَّات، عُبُودِيَّةٌ مُختارة تَقضمك، كما لن يحدث أبداً لو انتَقَيتَ عُبُوديَّةً أخرى لوجودك، كأن تَعتَلِف الفُتَات، قانعاً من كُلِّ تَرفٍ، مثلما تَفعلُ أغنامُ الحياةِ اليومية، المشغولون بجائزة الرَّكَاكَة الاستهلاكية المُعاصرة.”


“قَسَمَاً بِالمُتْقَنِ؛ بالأوتادِ، بمياهِ النهرِ التي، بسُلوكِ رملٍ طفيفِ الكثافة، تتداركُ بعضَها كأخطاء؛ لَمْ تكونا سوى خَلِيصَيْن، أنتَ وعَالُوس. نشأتما بالقرب من ساحةِ الغُرَباء، حيث خُتِمَت على قلبكم الغُرْبَة الغَرِيبة، وكَبُرْتُما على المحاذير: كُلكم؛ لا تُخَالِطُوا البَيَادِقةَ فالهلاك. لا تلعبوا بجوار صخرةِ الفجوات. لا تَدْخُلُوا مضائق سين. ولا يَكْتُبَنْ أحدُكم اسْمَه بطبشور الإقامةِ كي لا يُمْسَخَ بَيْدَقياً أو صرصاراً. عَلَّمَتْكُم المدارسُ المجهولةُ في بلادِ البَيَادِقَة ما اعْتُبِرَ ضرورياً للنّشأةِ، من علوم زينون الأيلي وعفاريت أم بُقْبُق؛ الحركةُ مستحيلة، الزّمنُ خرافةٌ ضروريَّة، لا بُدَّ مِن أخْذِ الأبَد والممكن والآلة الحاسبة في الحقيبة، ولا بُدَّ مِن ثَنْيِ اللّفافات جيّداً كي لا يتدحرج منها صبرٌ أو اثنان بدَرْب المدرسة. كنتم تتعلَّمون التكرار، تَبْرَعُون في عقد المقارنات بين الشيء وذاته وما هو عليه وما يَدَّعِي، تعملون طيلةَ نهاركم في إحصاءِ مراتبِ الظلِّ وجَرْدِ خيال المعدن، ثم ترجعون، مساءً، وقد الْتَهَمَ الضجرُ أرواحَكم، وتَعَبَّأ الهواءُ بين العضلة وأختها بالتعب. ليلاً، كنتم محضَ خُلَصَاء، تتسلَّلُون في العتمة الحليفة إلى الغابة، مستنشقين روائحَ الأزَلِيّ التي تُرسلها شجرةٌ لطائرٍ نائم، حيوانٌ بَرِّيٌّ لآخَر، باعوضٌ يُذَلِّلُ أزيزَهُ لجرادةٍ، بينما تتحلَّلُ شرنقةٌ من التزامِها تجاه فراشةٍ نامِيَة. قرب النهر التقيتم كلَّ ليلة، للمرَحِ، وبَلَلِ الأجسادِ، ورَمْيِ الحجارةِ لإحصاء الدوائر، وزَعْم الصّيدِ بغُصنٍ أبله من البُوص، كما رَوَيْتُم على بعضِكم المتخيَّلَ من سِيرة بطولتكم: كَيْفَ قَهَرْنَا العفاريت، جفَّفْنا البحار، أنقذْنا البناتَ من قلعةِ الألف كائن، كيف ذَلَّلْنَا البروقَ أكُفَّنا، ورَوَّضْنَا الحقيقةَ نفسَها فحَمَلَتْنَا بالأجنحةِ السوداءِ، التي تتساقطُ منها فضَّةُ النسيانِ ولهبُهُ، إلى قصورٍ بألْفِ قُبَّةٍ تقطُنُ فيها أميرةُ الكمالِ الوَدُودِ حَدَّ نَقْصِه. قَسَمَاً بالمُتْقَنِ، كانت لتلك الأيامِ بطولةٌ تستحِي منها ضآلةُ الوجودِ إلى يومِكم.”


“الشوقُ والحَنينُمادَّتان مِنْ نارٍ نَشربهُما بالقوةِ كُلَّ ليلْ”