“أترين هذه الشريحة؟ حين كنت أضع المربى فوق الزبدة تذكرتُ أخي الصغير.. كان يعتقد دائما أنّ وضع المربى فوق الزبدة هو نوع من قلّة الذوق، فأنت إمّا أن تأكل زبدة أو تأكل مربى و لا يجوز أن تأكلهما معا لأنّك، عند ذاك تكون قد عبّرتَ عن احتقار لكرامة الزبدة أو لكرامة المربى..كان، و أعتقد أنّه ما يزال يعتقد بأن الزبدة نوع من المأكل الذي يحتوي على كل العناصر التي تجعل منه شيئا قائما بذاته لا يجوز الاستهانة به. ”
“أوتحسب أن حياتك هنا أفضل كثيراً من موتك؟ لماذا لا تحاول مثلنا؟ لماذا لا تنهض من فوق تلك الوسادة و تضرب في بلاد الله بحثاً عن الخبز؟ هل ستبقى طول عمرك تأكل من طحين الإغاثة الذي تهرق من أجل كيلو واحد منه كل كرامتك على أعتاب الموظفين؟ -أبو الخيزران/رجال في الشمس”
“الكلماتُ كُلُّها عُلِكَت من قِبلَ أناس آخرين ولكن وقعَ يدكِ على جبيني كان دائما ولادةً لشيئ ما رائع و متوهج مثل ومضة لهب ، كان دائما شيئا خاصا و شخصيا و لا يعوض”
“إن أكبر جريمه يمكن لأي أنسان أن يرتكبها ...كائنا من كان ..هي أن يعتقد ولو للحظه أن ضعف الآخريين و اخطاءهم هي التي تشكل حقه في الوجود على حسابهم ...وهي التي تبرر له أخطاءه و جرائمه”
“كان ذلك زمن الاشتباك . أقول هذا لأنك لا تعرف: إن العالم وقتئذ يقلب على رأسه، لا أحد يطالبه بالفضيلة. سيبدو مضحكًا من يفعل.. أن تعيش كيفما كان و بأية وسيلة هو انتصار مرموق للفضيلة. حسنًا حين يموت المرء تموت الفضيلة أيضًا. أليس كذلك؟ إذن دعنا نتفق بأنه في زمن الاشتباك يكون من مهمتك أن تحقق الفضيلة الأولى، أي أن تحتفظ بنفسك حيًا. و فيما عدا ذلك يأتي ثانيًا. و لأنك في اشتباك مستمر فإنه لا يوجد ثانيًا: أنت دائمًا لا تنتهي من أولًا.”
“لم يستخدم قط تلك القوة الهائلة النائمة في ساعديه واكتافه لتحقيق أي نوع من أنواع العنف ضد أي كان . لقد كان فعلا على قناعة عميقة بأن امور هذا العالم لا تحتاج الى تقويم . وان القوة في جسد الرجل ليست الا رفاهية اضافية يمكن الاستغناء عنها ، وانه اذا ما اعترضت حياة الانسان معضلة ما ، فلا سبيل لزحزتها الا بالمعجزة ، وليس بالقوة أو بعناد القوة .”
“إن الصمت لا يكون بلا صوت و إلا لما كان و لما صار بالوسع أن يحس على هذه الصورة الفريدة، المفعمة بالغربة و الوحشة و المجهول .”