“الأمر الغريب أن كل الأمم المنحطة من جميع الأديان تحصر بلية انحطاطها السياسي في تهاونها بأمور دينها , ولا ترجو تحسين حالتها الاجتماعية إلا بالتمسك بعروة الدين تمسكاً مكيناً , ويريدون بالدين العبادة , ولَنِعْمَ الاعتقاد لو كان يفيد شيئاً , لكنه لا يفيد أبداً , لأنه قول لا يمكن أن يكون وراءه فعل , وذلك أن الدين بذر جيد لا شبهة فيه , فإذا صادف مغرساً طيباً نبت ونما , وإن صادف أرضاً قاحلة مات وفات . ”

عبد الرحمن الكواكبي

Explore This Quote Further

Quote by عبد الرحمن الكواكبي: “الأمر الغريب أن كل الأمم المنحطة من جميع الأديان… - Image 1

Similar quotes

“والأمر الغريب أن كل الأمم المنحطة من جميع الأديان تحصر بلية انحطاطهاالسياسي في تهاونها بأمور دينها ولا ترجو تحسين حالتها الاجتماعية الا بالتمسك بعروة الدين تمسكا مكينا ويريدون الدين العبادة. ولنعم الاعتقاد لو كان يفيد شيئا لكنه لا يفيد أبدا، لأنه قول لا يمكن أن يكون وراءه فعل ، وذلك أن الدين بذر جيد لا شبهة فيه، فإذا صادف مغرسا طيبا نبت ونما ، وإن صادف أرضا قاحلة مات وفات أو مغراقا هاف ولم يثمر.وما هي أرض الدين؟ أرض الدين هي تلك الأمة التي أعمي الاستبداد بصرها وبصيرتها وأفسد أخلاقها ودينها، حتي صارت لا تعرف للدين معنى غير العبادة والنسك اللذين زيادتهما عن حدهما المشروع أضر علي الأمة من نقصهما كما هو مشاهدفي المتنسكين.نعم الدين يفيد الترقي الاجتماعي إذا صادف أخلاقا فطرية لم تفسد، فينهض بها كما نهضت الأمة الاسلامية بالعرب ، تلك النهضة التي نتطلبها منذ ألف عام عبثا.”


“لأن النصح الذي لا إخلاص فيه هوبذر عقيم لاينبت،وإن نبت كان رياء كأصله”


“كل المدققين السياسيين يرون أن السياية والدين يمشون متكاتفين، ويعتبرون أن إصلاح الدين هو أسهل وأقوى وأقرب طريق للإصلاح السياسي”


“الاستبداد لا ينبغي أن يُقاوم بالعنف، كي لا تكون فتنةٌ تحصد النّاس حصدًا؛ نعم، الاستبداد قد يبلغ من الشّدة درجة تنفجر عندها الفتنة انفجارًا طبيعيًّا، فإذا كان في الأمّة عقلاء يتباعدون عنها ابتداءً، حتّى إذا سكنت ثورتها توعًا وقضت وظيفتها في حصد المنافقين، حينئذٍ يستعملون الحكومة في توجيه الأفكار نحو تأسيس العدالة، وخير ما تؤسّس يكون بإقامة حكومة لا عهد لرجالها بالاستبداد ولا علاقة لهم بالفتنة.”


“النصح لا يفيد شيئا إذا لم يصادف أذنا تتطلب سماعه.”


“لا يوجد في الدين الإسلامي نفوذ ديني مطلقاً في غير مسائل إقامة الدين”