“إن المبدأ أشبه بالنظارة إذا وضعناها على أعيننا فإن كل شيء يتلوّن بلونها فصاحب المبدأ له طريقته الخاصة في الرؤية والإدراك والتقويم ،إنه حين يرى الناس يتسابقون على الاستحواذ على منصب يستغرب من ذلك ويترفع لأن مبدأه يقول له شيئا آخر غير ما تقوله الغرائز للآخرين وإذا رأى الناس يخبطون في المال الحرام تقززت نفسه لأنه يعلم ضخامة العقوبة التي تنتظر أولئك وإذا أصيب بمصيبة فإنه يتجلد ويصبر لأنه يرجو عليها المثوبة من الله تعالى”
“إن المبدأ أشبه شيء بـ (النظارة) إذا وضعناها على أعيننا، فإن كل شيء يتلون بلونها، فصاحب المبدأ له طريقته الخاصة في الرؤية والإدراك والتقويم.. إنه حين يرى الناس يتسابقون على الإستحواذ على منصب يستغرب من ذلك، ويترفّع؛ لأن مبدأه يقول له شيئاً آخر غير ماتقوله الغرائز للآخرين..وإذا رأى الناس يخبطون في المال الحرام تقززت نفسه؛ لأنه يعلم ضخامة العقوبة التي تنتظر أولئك.. وإذا أصيب بمصيبة فإنه يتجلد ويصبر؛ لأنه يرجو عليها المثوبة من الله؛ تعالى.”
“يقول الدكتور عبدالكريم بكار في كتابه ( تكوين المفكر ) : " إننا إذ نُفكّر نشبه الذي يخض اللبن ليستخرج منه الزبد .. وكما أن اللبن قد يكون قليل الدسم , وبالتالي فإن ما سنحصل عليه من الزبد سيكون قليلاً , فكذلك قد تكون المعلومات والخبرات التي لدينا حول ما نفكر فيه ضئيلة أو غير كافية , وحينئذ فإن الأفكار الجديدة التي سنحصل عليها ستكون ضحلة أو خاطئة .. وإذا كانت امكانياتنا الذهنية متواضعة , فإننا حينئذ نشبه آلة الخض للّبن حين تكون غير مناسبة , وسنشبه الذي يقوم بالخض حين يكون ضعيفًا أو غير خبير , النتيجة أيضًا : القليل من الزبد .. والقليل من الأفكار الجيدة ”
“إن كل لحظة تمر على الإنسان في هذه الحياة هي لحظة اختبار وهي في الوقت ذاته ضرورة تتحدى وهي ( كم ) يتطلب منا تكييفا مناسبا فإذا لم نستطع تكييف تلك اللحظة مضت تاركة وراءها قيدًا على حرياتنا ووجودنا .”
“كلما انخفض المستوى التعليمي لدى الشخص فإن إقباله على الإستهلاك يصبح أشد، وربما كان ذلك من باب التعويض عن الجدب الروحي والفكري الذي يعاني منه.”
“وكلما كانت سيطرة الجهل على المجتمع أشد كان خوف العقل الجمعي من شذوذ العقل الفردي عنه أكبر وأعضم ؛ ولهذا نجد أن كثيرا من الناس عندنا لا يرتاحون للجديد , ولا يحبون من أحد أن يجرب , أو يحاول شيئا غير مألوف , وإذا حاول أحدهم ذلك انتظروا إخفاقه حتى يقدموا له النصيحة بعدم التكرار , وكل هذا من أجل استمرار التشابه وبقاء كل شيء على حاله !”
“في الناس اليوم سعي حثيث للحصول على المكاسب المادية، وهذا شيء لا يسبب مشكلة في الأصل، لكنه حين يتم على حساب الأنشطة الروحية والأدبية والإنسانية، فإنه يرمز إلى خلل في حياة الأمة.”