“ولكن سمس المثالية ما تزال تواصل سيرها , وسرعان ما انبلج الفجر فى الأفق الذى يدعو فيه المؤذن إلى الفلاح كل صباح: ففى هدأة الليل وفى سبات الأمة الإسلامية العميق,انبعث من بلاد الأفغان صوت ينادى بفجر جديد صوت ينادى : حيَ على الفلاح ! فكان رجعه فى كل مكان إنه صوت (جمال الدين الأفغانى) موقظ هذه الأمة إلى نهضة جديده ويوم جديد”
“( فى هدأة الليل , وفي سُبات الأمة الإسلامية العميق , انبعث من بلاد الأفغان صوت ينادي بفجر جديد , ينادي : حى على الفلاح ! .. فكان رجعه فى كل مكان . إنه صوت " جمال الدين الأفغاني " .. موقظ هذه الأمة إلى نهضة جديدة , ويوم جديد ) مالك بن نبي”
“فالكلمة يطلقها إنسان تستطيع أن تكون عاملاً من العوامل الاجتماعية حين تثير عاوصف فى النفوس تغير الأوضاع العالمية.وهكذا كانت كلمة جمال الدين "الافغانى",فقد شقت كالمحراث فى الجموع النائمة طريقها فأحيت مواتها , ثم ألقت وراءها بذوراً لفكرة بسيطة:فكرة النهضة , فسرعان ما آتت أكلها فى الضمير الاسلامي ضعفين وأصبحت قوية فعالة , بل غيرت ما بأنفس الناس من تقاليد وبعثتهم إلى أسلوب فى الحياة جديد.”
“وما أجلَّ هذه الساعة ! . حينما تؤذن بفجر جديد من المدينة , وما أهولها من ساعة حينما تعلن غروب أخرى ! ـ”
“ولسوف تخيب آمالنا التى عقدناها إذا ما عولنا فى قضيتنا على العلم الذى نتعلمه فى المدراس الرسمية أو غير الرسمية , أو على ما تعِدنا به السياسات الانتخابية , وما تعدنا إلا غروراً.ولقد نعلم أن الحل الوحيد منوط بتكوين الفرد الحامل لرسالته فى التاريخ , فقد صار مؤكداً أن الغلطة الكبرى التى ورثنا عنها جيلاً من المتعالمين , ورثنا عنها التنافس على المقاعد الأولى , حتى فى لجان الإنقاذ فى كارثة فلسطين فى البلاد الإسلامية.”
“ولكن التاريخ يقرر أن الشعب الذى لم يقم برسالته,أى بدوره فى تلك السلسلة,ما عليه إلا أن يخضع ويذل”
“إن ما يميز من الوهلة الأولى أسوأ مهندس معمار عن أمهر نحلة هو أن المهندس يبنى الخلية فى رأسه قبل أن يبنيها فى القفير، وأن العمل ينتهى إلى نتيجة موجودة مسبقاً فكريا فى خيال العامل.”