“من مناجاة زنوبيا بعد مقتل زوجها الامير "أذينة" فزعت ارجو الامان عندك لما احاطت بى المخاوف و لم ادر ان القضاء اسرع اليك قبلى .كان قلبى يجحدك و هو ممتلىء بك و يكابرنى فيك و هو منصرف كله اليك.استمع يا اذينة الى حزنى و انظر الى دمعى ،استنع الى زنوبيا لتفضى اليك بحديث قلبها”
“على لسان "لونجين" معلم زنوبيا هناك حقائق ادق من ان يدركها العقل فى تحليله و تعليله .هناك معان يدركها القلب وحده ، و لا يستطيع العلم ان يكشف عنها. و هذه الحقائق تبدو للانسان احيانا فى لحظات من التجلى ،ثم لا تلبث ان تدق عن ادراكه الكثيف . و لقد بدا لى شىء من هذه اللمحات فى مدة مرضى ،و انى اليوم انطق بصدى ما احسسته عند ذلك”
“الأمة التي تريد أن تفتح لنفسها أسهل الطرق و أدناها الى بلوغ قصارى جهدها . لا غنى لها عن أن تستوحي ماضي أيامها لكي ترى أين تتجه تيارات أفكارها و أمانيها و عواطفها فإذا هي لم تستوح ذلك الماضي و حاولت أن تسير على منهاج مبتكر منقول كانت حرية أن تصطدم وشيكا أو بعد لأي بالتيار الاتي الذي لم تنتبه إلى وجهته فيقطع عليها سيرها و يعرقل سبيلها و قد يجرفها معه و يجتاح ما يعترضه من الجهود”
“ليس في استطاعة أمة من الأمم أن تحيا في حاضرها منعزلة عن ماضيها و ليس في طبيعة الإنسانية أن تنتزع شعبا من مجرى تاريخه”
“و ان الطريق المعاكس اقرب منى الى و اقرب منك اليك...”
“استحالت الغزلان الى عظام بيضاء مسودة , ترقطها بقع شحيحة من بقايا اللحم المشوى , و بعد الامتلاء نعس كثير من المارينز فى اماكنهم , و لم يوات النوم البعض فحملوا العظام الى اقفاص الاسود , جاهلين ان الاسود تعاف اللحم المشوى , فهل تلعق الاسود رماد العظام ؟!”
“عادةً , عدم الردّ هو ترفة الشخصىّ , و الاختفاء لأيام , ثم العودة دون تقديم عذرٍ او اعتذار , لعبة يتقنها . بل هى عادة اكتسبها بحكم مشاغلة , كما مزاجة. هو يحتاج الى مسافة للاشتهاء , الى الانسحاب من اجل الشوق المستبد مداً و جزراً .. وصلاً و هجراً . لكنة من كان يأخذ المبادرة دوماً ذهاباً و إياباً, و لم يحدث لامرأة ان احالتة الى هاتف خارج الخدمة .”