“السفر المنتشر فكرة و واقعًا كواءٍ لا يمكن صدهُ ولا تجاهله , هو محض نقل جغرافيّ للمكشلة , هو تحويل لموقعها دُون قطعها من الجذور , إنه انتقال بها من مرحلة واضحة -المشكلة فيها مرئية- إلة مرحلة أخرى , ربما المشكلة فيها غير مرئية بوضوح , لكنها أكثر عمقًا , و أكثر خبثًا و أكثر خطرًا !إنها انتقال بالمشكلة من مرحلة أشعة الشمس المحرقة-لكن الواضحة- إلى مرحلة الأشعة فوق البنفسجية-التي لا تُرَى ولكن تقتل- !المشكلة هنا : مرض مزمن , التهاب حاد , و حمى و صداعٌ و آلام مبرحة ..لكن المشكلة هناك : مرضٌ خبيثٌ , يتسلل بصمت , و يتقدم بصمت , و يستولي بصمت !”

أحمد خيري العمري

Explore This Quote Further

Quote by أحمد خيري العمري: “السفر المنتشر فكرة و واقعًا كواءٍ لا يمكن صدهُ ولا … - Image 1

Similar quotes

“عملية الإقلاع و الامتناع و التغيير , تطلَّبُ آليَّات معقَّدة , أكثر بكثير من مُجرّد المعرفة و العلم , أكثر من مجرّد الوعْي !”


“لا تكون رحلة النضوج هذه سهلة أبدا , بل إنها تشبه أحيانا احتراقا داخليا, ألم عظيم و مشقة ليست أثل من ألم و مشقة و معاناة الولادة,و ليست أقل قداسة في الوقت نفسه, فتغيير الذات مخاض عسير و صامت , الصراخ معه لا يجدي كما قد ينفع مع آلام المخاض الاعتيادي , بل هو يحتاج إلى صبر دؤوب و اصطبار حقيقي و متابعة لهذا الصير و ذلك الاصطبار ... و ينتج من ذلك كله معاناة حقيقية هي في جوهرها احتراق حقيقي , وصولا إلى النضوج ..إلى التغيير”


“الشباب يكون دوما هو أول من يعتنق الفكرة الجديده و يؤمن بها , ربما لأنه يكون قد تعرض لتدجين أفل , ربما لأن هذا الجيل الجديد أكثر قدرة على رؤيه الفساد و الظلم في المجتمع القائم , ربما لأنه لم يفسد بعد , و لم يتورط بعد , و لم يصبح جزءا من هذا العالم .ربما لأنهم لم يغتالو الحلم فيه , لم يفقدوه إيمانه بقدرته على التغير”


“و عندما يكون الدين منهاجاً و طريقاً للحياة و النظرة إليها، و طريقة لتفكير أفراده، فإن ابتداءه بالتساؤل، هو تأسيس لطريقة تفكير تكون بعمق العقيدة، و تمتزج لتكوّن عقول و أفكار أفرادها - إنها عقيدة لا تذبل لأن التساؤل ينعشها، و لا تموت لأن الشك الإيجابي يبعثها من جديد. فتظل متجددة و قوية أما التبلات و التغيرات المستمرة.”


“كرس هذا الأمر مبدعون حقيقيون، أنتجوا إبداعا لا شك في أصالته، لكن حياتهم كانت مثالا للتفلت من كل منظومة قيمية و أخلاقية، طبعا كان هناك مبدعون لم يكن في حياتهم شيء كهذا، على الأقل ليس هناك فضيحة مدوية، لكن الصورة التي رسخت عن الإبداع و المبدعين، هي الصورة المتفلتة، كما لو أن التفلت هو صنو الإبداع، و ساعد ذلك على الترويج للتفلت عند فئة تتمنى أن تكون مبدعة، أو تدعي أنها كذل، لذلك نراهم يتفلتون من كل شيء، من المظاهر (في أبسط تفاصيل النظافة أحيانا) إلى الجوهر، الذي يجعل حياتهم عارية من كل التزام شخصي أو عائلي أو اجتماعي، و كل ذلك تحت شعار الإبداع، و لأن الإبداع عملية أعقد بكثير من ترهات سطحية كهذه، فهم لا ينتجون حقا إلا سخافات، لا يراها إبداعا إلا نقاد على شاكلتهم.. و هذا لا ينفي أبدا وجود مبدعين حقيقيين متفلتين.. لكن الصورة النمطية للمبدع المتفلت عممت هذا الأمر، و جعلتهما يتماهيان بطريقة غير مقبولة..”


“قال لهم نوح إن أخبث و أسوأ أنواع القيود و الأغلال هي التي لا ترى, لأن العبد الذ يقيده سيده بالأغلال يعلم أنه عبد, لكن عندما تكون القيود غير مرئية, فإنه لا يعلم انه عبد, سيظل يتصور نفسه حرا, بينما عقله وإرادته, مقيدة, ويجره بها سيده كما يجر الكلب.. بتلك الأغلال التي لا ترى.”