“هل الذي تَبْكِيهِ في زَمَنِ البكاءِ .. هُوَ البكاء؟”

“كلُّهم ذَاتَ يومٍ .. تغيمُ سَمَاوَاتُهُمْ ثُم لا يُمْطِروُن!”

“كنت أعرف أن البكاء في حقائب الراحلين أهم من القمصان والأحذية ، انه الفعل الوحيد الذي يرطب جفاف المجهول ويحمي من تقلبات الغربة”

“أواري وجهي في ليل زجاج النافذة المطلق.. لعله يستر انهياري، لو أجهشت في البكاء”

“إن الحب الذي لا يمنحنا لذة البكاء ليس بحب! بين الحب والبكاء أواصر صداقة يختلف معها طعم البكاء، نبكي لحرماننا أو لفرط لذتنا، تستوي فيه اللذة والألم ونحرص عليهما على حد سواء لأن اللذة هي دليل الشوق والألم برهان الصدق،”

“ربما نام الناس على الحصير فانطبعت عيدانه في جلودهم؛ هل يمنحهم ذلك شبهاً بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي رمق الدنيا بنظرة غائبة؛ لأن فؤاده حاضر مع ربه, يقظان في حضرته, مستغرق في شهوده؟ إن الرجل لا يكون قائداً لأنه عثر على بدلة قائد فلبسها.”

“! ما أكذبنا حين نشفق على من يرتحلون عن الوطن، أيهما أشد قسوة أن تكون غريبا بين الغرباء أم غريباً في وطنك وعقر دارك؟ هل نعيش في حضن الوطن حقا؟! فلماذا إذن أصبحنا نأكل طعام الغرب الذي نلعن؟ ونغني على موسيقاه ونرطن بلسانه؟”