“أيها السادة/ماذا فعلتم بالعالم؟/أخاطب المجرمين الكبار بينكم/أولئك الذين يسكّون نقود الأرق/للشعوب الصغيرة/مسلّحين/بالديدان والدولارات/بصواريخ بيرشنغ ووكالات الأنباء/من الذي أوكل إليكم بالعالم، بأي شيء؟/من أنتم؟”
“تواصوا، إذن، بالبيوت احملوها ، كما السلحفاة ، على ظهركم أين كنتم ، وأنَّى حللتم ففي ظلِّها لن تضلوا الطريق إلى برِّ أنفسكم ولن تجدوا في صقيع شتاءاتكم ما يوازي الركون إلى صخرة العائلة وحرير السكوت تواصوا ، إذن ، بالبيوت استديروا ، ولو مرةً ، نحوها ثم حثُّوا الخطى نحو بيت الحياة الذي لا يموت.”
“ما معنى الحِداد؟الميت في تابوته لا يـُطالب بالبلاغةالأيدي في فـَيء السطيحة تـَهشّ ذباب الصيف العنيدوماذا يقول المرء عندما يموتُ في مكانه الآخرالآخر الذي من أجله، إنما جئنا لنشرب قهوتنا المرة؟على العتبة أحذية الندّاب، وجوه المعزين تـُزيّن الصالةوأنت، أيها الميت، ترقدُ بكلّ بساطةعلى ظهرك، وتختصر الكون.كل ما أعرفه الآن: موكب السائرين في درب الحدادظلّك يطفر فوق سياج المظالم. وجهك يبدو في مرآة الهزيمةهذا ما أعرفـُه: الموتُ هو الموتوما من أحدٍ عاد من موته ليقول لنا شيئاً”
“البدء نختاره/ لكن النهاية تختارنا/ وما من طريق سوى الطريق”
“أينها ؟ أين أمريكا التي عبرتُ البحر لآتيها، أنا الحالم؟هل ستبقى أمريكا ويتمان حبراً على ورق؟”
“بـعـدَ الــطرُقـاتأتـركُ أعـبـائـي فـي ظـلّ جــدارٍبـعـد أن قـطـعـتُ الـطُـرقـاتوالـعاصـفـةُ الـتـي كـانـت تـعـيـشُ لأحـقـابٍمـتـذمّـرة فـي مـغـائر رأسـيتـقتـنعُ أخـيـراً بـالسُكـنىتـحـت جـنـاح نـسْرٍســاقـطٍ فـي الـخـرائب حـيـث كـانــتِ الـــجـريـمـة . .الــذئـب يـحـومُحـــول مـخـيـمـات الـجـرحـى :خـلفَ عــينيه غــابةٌ مـن مــخـالـبلــكن قــد تــظهر نـجمة.قـد تـظهر لـنا نـجمةٌ امــينة.”