“ينبت الزهر في الربيع ويلقي عند باب الخريف بعض ظلاله لا تلوموا الخريف لو عشق الزهر وتاقت عيونه لجماله”
“فوجئ صديقي بما سمع ، فلم يُعِر أي اهتمام ، بما بدا على صاحبه من علامات الاستخفاف ، كان يعرف أن صاحبه ليس ممن جعلوا من الثقافة ملح خبزهم اليومي ، رغم ما يظهره أحيانا من اهتمام بالثقافة . لكنه لم يعرف ، أن صاحبه تجاوز كل أشكال الانتماء القومي الإنساني ، و صار من غلاة اللامنتمين ، و أدار ظهره للماضي ، بعد أن أصبحت المادة قبلته الوحيدة ، و لم يعرف أيضا أن الإنسان في المجتمع الاستهلاكي ، يمكن أن يتحول إلى مجرد كائن حي ، لا يرى في الحياة سوى أيام تتعاقب ، يأكل فيها و يشرب ، و يمارس بعض ألعاب التسلية في الأماسي ، و ينام مع الأحلام ، التي تصور له أن العبقرية فقط في مدى الإيمان بمبدأ - الوسيلة تبرر الغاية - و الالتزام به فكرا و ممارسة ، حتى و لو كان الارتقاء الشكلي على حساب آلام الأهل ، و لم يعرف أيضا أن بروتوس موجود في كل مكان و زمان و بأشكال مختلفة . ”
“كل الإرادة الطيبة والآمال العريضة لا تعنى زوال العقبات الواقعية أمام نجاح مهمة الحكومة.. حتى لو تجردأعضاء الحكومة والتيارات السياسية التى ألفتها من كل هوى أو طموح أو حسابات شخصية وهو ما لم -يحدث بالطبع فلا تزال هناك عقبات حقيقية تعترض طريق النجاحرواية باب الخروج”
“لكني أقول لك اليوم إن ذلك كان خطأ وإن الأمور لا تتحسن مع الوقت بل نحن الذين نعتاد سوءها فلا تكرر هذا الخطأ .. اتبع صواب قلبك .. فلا شيء في هذه المكاتب سوى موت مقنع”
“شرح لي أبي نظريته في القاهرة التي أماها "نظرية الجمل". قال إنه يمكنك أن تفعل أي شيء تريده في القاهرة ولن يوقفك أحد، لا توجد هنا تلك اللائحة الطويلة من التعليمات واللوائح والقوانين المقيدة لسلوك البشر مثلما هو الحال في باريس، الناس في الغرب أصبحوا كأنهم نيترونات أو كواكب صغيرة يدورون في أفلاك لا يمكنهم الفكاك منها، في نيويورك أو واشنطن مثلا لو تركت سيارتك في مكان غير مخصص لك لأخذها البوليس في أقل من نصف ساعة أو أوقع عليك غرامة باهظة وربما يتطور الأمر إلى قضية في المحكمة ولو رفضت الدفع لحكم عليك بالسجن ويمكن فعلا أن تذهب إلى للسجن بسبب هذا! في القاهرة لو اشتريت جملا وركبته وأوقفته أمام بيتك لما عارضك أحد، أقصى ما يمكن أن يحدث أن يأتي إليك شرطي المرور ويقول لك بأدب شديد: "من فضلك طلع الجمل قدام شويه علشان الطريق!”
“احيانا افكر اننا لو اردنا ان ننظم انهيارا لمجتمع ووضعنا كل قدراتنا في هذا الامر لما نجحنا في احداث انهيار مماثل لما جري في مصر بهذه السرعة”
“هناك أشياء لا يمكن الجدل فيها، والعلاقة بين رجل وامرأةأحدها. لا يمكنك، مهما أوتيت من منطق أو عقل، أن تفهم علاقة رجل بامرأة ما لم تكن أنت هذا الرجل أوهذه المرأة. فكيف أحكم عليه أو أنصحه؟ ولِمَ؟رواية باب الخروج”