“لا أتصور أن يتم اعتقال غير قانوني علي شاب لأنه مارس حقه الديمقراطي في المعارضة فيتم سحله ومرمطته، بينما يعامل الأمن نفسه بمنتهي الرقة شاباً يمد يده علي ست في أي شارع من شوارع مصر برغم أنه يرتكب مخالفة صريحة يتشدد القانون في إيقاع العقوبة علي مَن يرتكبها نظرياً بالطبع.”
“صار من حق حزب الله أن يحتج علي من يطلب نزع سلاح المقاومة بأن يتم نزع سلاح البلطجية في مصر أولاً.”
“يطول هنا تعداد تفاصيل "سَيَبَان" الأحوال في مصر والتعديد عليها، فأنا وأنت نعيشه ونشهده كل يوم، وهو سَيَبَان لست علي استعداد لأن أفترض أنه يحدث عفواً وارتجالاً ودون تخطيط، بل إنني أزعم أنه سَيَبَان يحدث عمداَ وارتجالاَ ودون تخطيط، بل إنني أزعم أنه سَيَبَان يحدث عمداً يفترض مَن يسمح به أنه جهنمي الذكاء لأنه يترك منافذ للتنفيس للشعب لكي يسلّك كل واحد نفسه بمعرفته ولا تصل الأحوال إلي درجة الاحتقان الكامل الذي قد يؤدي إلي الانفجار الذي لا يريده بالطبع مَن ينتفعون مِن بقاء الأوضاع علي ما هي عليه.”
“الآن كل ما أريده أن أكتب ما أصدقه بعد أن أبذل مجهوداً في تأمّله وكتابته، ربما لأنني أشعر أن الله كتب لكل مَن شارك في الثورة عمراً جديداً، وحرام علي من كتب الله له عمراً جديداً أن يُضيع دقيقة واحدة في أن يكون شيئاً آخر غير نفسه.”
“كما أنني لازلت علي أمل أن يدرك الناس في مصر جميعاً أن سكوتهم علي ما حدث للصحفيات والناشطات السياسيات في العام الماضي هو الذي جعل نساء أخريات عُرضة للتحرش هذا العام، وسكوتهم علي ما حدث هذا العام وبحثهم عن مبررات له سيجعل نساء أخريات عُرضة لتحرشات قادمة، وقد جاء التهديد النبوي قاطعاً ومخيفاً عندما قال إن الناس إذا لم يأخذوا علي يد الظالم أوشك الله أن يَعُمَّهم بعقاب من عنده، والظالم هنا هو مَن يمارس التحرش ومَن يسكت عليه ومَن يُبَرره ومَن يتجاهله.”
“هل تشعر أن من يحكمك يحترم عقلك حقا ؟؟بماذا تشعر عندما تقرأ تصريحات رئيس بلدك ومساعديه وهم يحاولون ان يوهموك أن مصر تدخل الآن عهدا جديدا لاشية فيه ويوجهون سهام الانتقادات للسنوات الماضية , كأن الذي كان يحكم مصر شخص آخر غير من يحكمها الآن ؟ رئيس الوزراء نظيف يقول أن مصر تشهد حرية حقيقية لم تكن تشهدها من قبل , بينما منذ فتحنا أعيننا علي هذه الدنيا ونحن نسمع رئيسنا يتغني بأنه عيشنا في أزهي عصور الحريات , والوزراء الاقتصاديون يتحدثون عن سياسة اقتصادية جديدة تتلافي كل أخطاء السياسات الاقتصادية الفاشلة التي سبق تنفيذها , وأحاديث أخري عن الشفافية والإصلاح والتطور ومحاربة الفساد بوصفها اختراعات تم اكتشافها حديثا ولم تكن لبانة تشدقت بها أفواه حكامنا طيلة الربع قرن المنصرم, هل يمكن أن يتعامل معنا أي ماليزي أو حتي موريشيوسي بهذا القدر من الاستحمار ؟؟حاشا وكلا, أزعم أن أي ماليزي او موزمبيقي سيشعر بالرهبة لو أتيحت له فرصة حكم مصر وسيحاول أن يكون علي قدر البلد الذي يحكمه وعلي قد شعبه الذي لا يصلح أبدا أن يتم التعامل معه علي أنه عبيط ذاهل عما حوله.”
“أما أنا فحتي تأتي "فيناليتي" في الموعد الذي يريده الله عز وجل سأحتفل بعيد ميلادي في الثامن والعشرين من يناير كل عام، هناك عند كوبري الجلاء، هناك حيث تجلت رحمة الله علي الشهداء، وأشرقت مصر بنور الحرية.”