“المشكلة ليست فى الصعوبات ، فلكل مرحلة صعوباتها وتعقيداتها ، وأيضاً ضحاياها ، ولكن المشكلة كما أرى ، هى فى انعدام اليقين ، فى الهزيمة الداخلية التى نعيشها مما يجعل الكثيرين حائرين ثم يائسين”
“المشكلة ليست في الصعوبات، فلكل مرحلة صعوباتها وتعقيداتها، وأيضا ضحاياها، ولكن المشكلة كما أرى في انعدام اليقين، في الهزيمة الداخلية التي نعيشها، مما يجعل الكثيرين حائرين ثم يائسين، وهذا مايريده الجلاد: أن نأكل أنفسنا، وأن يأكلنا الندم حتى ننتهي تماما.”
“قد لا تكون بلادنا أجمل البلاد، لأن هناك بالتأكيد بلدانًا أجمل، ولكن فى الأماكن الأخرى أنت غريب وزائد، أما هنا إن كل ما تفعله ينبع من القلب ويصب فى قلوب الآخرين وهذا الذى يقيم العلاقة بينك وبين كل ما حولك، لأن كل شىء هنا لك.. التفاصيل الصغيرة التى تجعل الانسان يحس بالانتماء والارتباط والتواصل.”
“كل ليلة يقرأ ويسافر فى أحلامه إلى مالا نهاية . كان يبدأ لكن لا يعرف متى انتهى أو كيف ، فالكلمات الصماء التى تمر تحت ناظريه لا تلبث أن تتحول إلى كائنات حية لها أسماء وملامح ، ولا تكف عن الحركة والصراخ والغضب ، وبعض الأحيات تبتسم وتهمس ، وكان مثلما يقبل الانسان على رسالة من عزيز ، فيقرأها أول الأمر ليعرف ، ثم يقرأها ليتخيل ، ثم فى مرات لاحقة يقرأها ليبدأ برسم الأشكال والملامح ، ويستحضر الأصوات والروائح ، وطريقة التصرف ورد الفعل .”
“سقوط الإنسان مثل سقوط الأبنية .. تهتز فى الظلمة ـ ترتجف ثم تهوى وتسقط ويرافق سقوطها ذلك الضجيج الأخاذ ويعقبه الغبار والموت واللعنة”
“جزء من الخسارة التى تلحق بالبلدان أنها تركن إلى الأوهام ، وتعيش فى الماضى ، وتخطىء فى قراءة الواقع واحتمالات المستقبل .وكما أن التاريخ ذاكرة ، فإن إدراك الجديد ذاكرة أخرى وقدرة أكبر مواجهة المختلف والطامع والعدو .فإذا لم يُحسن استيعاب التاريخ ولم يجر معرفة الجديد ، فإن كل شىء سيتحول إلى ذكريات وأغانٍ حزينة”
“يُحكى أن ملكاً من ملوك مصر درب قردة على الرقص ، وأن هذه الحيوانات قد تعلمت بسرعة ورقصت بعد أن تزينت بالأرجوان ووضعت على رؤوسها الخوذ وظل المشهد يثير إعجاب الناس حتى جاء يوم شاء أحد النظارة أن يلهو ، وكان فى حوزته جوز ألقاه فى حلبة الرقص ، وما أن شاهدته القردة حتى نسيت الرقص وعادت إلى طبيعتها الأولى ، قردة بدل راقصين ، فحطمت خوذها ومزقت ثيابها وتقاتلت فى سبيل الحصول على الجوز”