“ما دام لكل إنسان باطن لا يشركه فيه إلا الغيب وحده ، ففي كل إنسان تعرفه إنسان لا تعرفه”
“وعندما أبـصركِ أنتِ أوقــن أن الحسـن المعشـوق ما هو إلا خيال الجنة الأخروية يناله من الدنيا إنسان في إنسان”
“الرجل العظيم في فنه، قالب إنساني لا إنسان؛ فلا يقاس إلا ليقاس عليه غيره”
“أليس عجيباً أن كل إنسان يرى في الأرض بعض الأمكنة كأنها أمكنة للروح خاصة ؟ فهل يدل هذا على شيء إلا أن خيال الجنة منذ آدم و حواء , لا يزال يعمل في النفس الإنسانية ؟”
“لا بؤس ولا حظ في القاعدة الطردة التي تجري على وتيرة واحدة وكن حين تختار الحكمة الإلية شخصا بعينه لتجري عليه الحكم الشاذ من القاعدة وتهيئ له الأحوال الشاذة فهناك إما حقيقة البؤس وإما حقيقة الحظ .وما أصل الهم والشقاء في الإنسان إلا أن كل إنسان يتمنى لنفسه ان يشذ من قاعدة ما..........”
“الإنسان يُبتلى ثم يُبتلى ليعرف ان كل مافيه إن هو إلا وديعة الغيب فيه”
“إن الابرة الممغنطة التى تهدى السفن باتجاها لهى القلب الذى تحمل فيه السفينة روح الأرضوالقلب الإنسانى هو كتلك الإبرة غير انه يحمل روح السماءولولا حاسة الإتجاه الإلهى فيه لتمزقت علينا جهات الأرض فى أنفسنا فضَلِلنا فيها وارتبكنا فى فُتُوقها الواسعة حتى لا يهتدى إنسان إلى الجهة الإنسانيةولكنا نتغافل عن الحاسة فيه وترى أكثر الناس لا يُقبلون بأنفسهم إلا على جهة أجسامهمويطوى أحدهم الدهر الفسيح من عمره وما ارتفع قليلاً ولا كثيراًبل يكون كالطير فى قفصه يتخبط بين أرض وسماء ، وما بين سمائع وأرضه إلا علو ذراع !وإن أشد ما كانت الحياة وأشدّ ما هى كائنة على من لا يجد لذة قلبه فيهاوأصعب ما تكون الإنسانية على من يعظم بحيوانيته وحسبفتراه وكأن مئة حمار ركَّبت منه فى حمار واحد ولكنه حمار عظيم !”