“كانت الأوامر صارمة ومرمزة بعدد معين من الصافرات، وإذا لم نبدأ بتنفيذ الأمر مع انتهاء الصافرة يعذرُ الأخ المتأخر، وكان التعذير الأشهر الزحف على الرمال مقيد اليدين من الخلف وعار البطن، وكانت الأرض غير مستوية والرمال مخبئة بالأشواك التى تجرح الجسد العاري بعد مترين فقط من الزحف”

أحمد أبو خليل

Explore This Quote Further

Quote by أحمد أبو خليل: “كانت الأوامر صارمة ومرمزة بعدد معين من الصافرات،… - Image 1

Similar quotes

“كنت على يقين أن هذه الحشود لو سارت مائتين من الأمتار فقط لأسقطت النظام، لكنني كنت أعلم أيضا، أن المفاوضات مع الأمن كانت على التظاهر داخل أسوار الجامعة حتى الثالثة عصراً، وأن أى خرق للاتفاق سيكون نتيجته اعتقال حوالى ألفى طالب”


“لكن من جانب آخر كنت حانقا منهم، ساخطا عليهم، كيف لهذه الجموع والحشود، هذه الآلاف المألفة التى ذهبت الجمعة الماضية لمسجد التوحيد وعلمت أن شيخها قد اعتقل، كيف سمحت لنفسها أن ترجع لبيتها وتبحث من جمعتها المقبلة على مسجد آخر وخطيب آخر لم تطله يد الأمن بعد”


“من السهل أن تتعرف على نساء المجتمع الإسلامى ذات الخمر الساحرة, غضيضات الطرف , تشعر بحمرة تتفتح ورودا فى وجناتهن إذا مررن فقط بجمع من الإخوة فى مناسبة ما من المناسبات , كنت أخبر زملائى (من خارج هذا المجتمع) أن طرفا غضيضا من إحداهن أوقع فى قلبى من عشرات النظرات السافرة من غيرهن .كان الشباب يتندرون على تلك العلاقة شديدة العذرية بين الإخوة والأخوات , فمثلا يقول أحدهم فى اللقاءات العامة : طرحة الأخت ترف يمين .. قلب الأخ يرف يمين .. طرحة الأخت ترف شمال قلب الأخ يرف شمال .كانوا بارعين حتى فى تخيل شكل المعاكسات بين الإخوة والأخوات , ترى لو أراد أخ أن يغازل إحداهن ماذا يفعل , من الممكن أن يقول : البنا بيمسى .. ده احنا ولاد دعوه واحدة ياجميل .. أو القدس فى القلب وأنت جنب القدس علطول ياجميل .. كانت نكاتا كاشفة عن حلاوة روح هذا المجتمع الذى ربما يراه الآخرون قاسيا صلبا لايسبر أغوار الحياة , ولايقف عند مباهجها .”


“اكثر ما كان يجذبنى فى الحالة السلفية هو الاهتمام بالتفاصيل واكثر ما كان يثير حنقى هو تبديع وتجهيل من يخالف هذة التفاصيل الدقيقة فالعطر والسواك ورفع اليدين فى التكبير بعد التشهد وصفة الجلوس للتشهد الاول التى تختلف عن صفة الجلوس فى التشهد الثاتى التى تنصب فيها اليمنى وتثنى اليسرى وعشرات التفاصيل الاخرى التى تشعرك وانت تؤدى العبادة وغيرها بان الشرع قد رسم لك كل حركة وسكنة فيها وكلما اقتربت من الصورة اكثر ازدادت حسناتك”


“كانت مظاهرات كفاية الأسبوعية الأربعائية معلنة الزمان والمكان تشغل الحماسة فى شوارع وحواري القاهرة، وكان الحضور الإسلامي منسحقا فضلا عن المبادرة، كنت مذهولا من قدرة الإسلاميين على التنظير لعدم مشاركة هؤلاء في تلك الحركة الاحتجاجية الأخذ مداها فى الاتساع، كانت أحاديث "كلمة حق لدى سلطان جائر" .. وأناشيد "لبيك واجعل من جماجنا لعزك سُلماً" تتهاوى أمام عينى.. وأنا اتذكر مشهد الإخوة الذين يمتنعون عن قولتها، أخذ هُتاف كفاية يتصاعد وشاهدت تلك اللحظة التى أغلق المتظاهرون فيها ميدان التحرير وهم يهتفون الهتاف نفسه، لم يكن ذلك فى 25 يناير 2011، بل كان فى 7 سبتمبر 2005 حيث توقف الميدان خمس عشر دقيقة كاملة قبل أن يتحول الحشد إلى شارع محمد محمود الذى أصبح خاليا من المركبات والمارة بطوله وعرضه، به زهاء ألف متظاهر فقط، والهتاف يرجُ الشارع.. يسقط يسقط حسني مبارك!”


“ضغطت على الزناد وتخيلت كل الأعداء أمامي قد جسدتهم تلك العبوة الفارغة القائمة فوق ، تخيلت عصابات اليهود وإسرائيل وما استباحو من أرضنا.. تخيلت الإنجليز والفرنسيين وما شوهوا من مجتماعتنا .. تذكرت كل ألاصنام التى تُعبدُ من دون الله من عادات وتقاليد وأعراف ما نزل الله بها من سلطان ..أطلقتُ الرصاصة الأولى .. ارتدت يداي وانتفض جسدي ، وأطلقت الثانية بعزم وثبات أكبر ، وعندما جاءت الثالثة أصابت الهدف وطارت العلبة فى الهواء.”